أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الخميس أنها ستتنحى عن منصبها قبل الانتخابات الوطنية المقررة في عام 2022.
وقالت عقب وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنني "أعتقد أنه من الصواب أن يقودنا زعيم آخر للحزب في تلك الانتخابات العامة".
ونجت ماي، مساء أمس الأربعاء، من تصويت على حجب الثقة بين نواب حزب المحافظين الذي تنتمي إليه، كان قد أثاره نواب مستاؤون من الطريقة التي تتعامل بها مع اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحصلت ماي على دعم 200 نائب مقابل 117 صوتوا ضدها بعد أن قالت للنواب في اجتماع خاص، إنها سوف تسلم السلطة إلى زعيم محافظ آخر قبل الانتخابات القادمة.
لكن ماي لم تقل ماذا ستفعل إذا واجهت بريطانيا انتخابات عامة مبكرة بسبب الانقسامات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما يتوقع كثيرون.
وبحسب "رويترز"، فمن المستبعد أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات لماي على الفور، إذ لا تتحدث مسودة وثيقة يعدها زعماء آخرون من الاتحاد الأوروبي لماي، سوى عن استعداد التكتل "لبحث ما إذا كان يمكن تقديم المزيد من الضمانات".
وقالت ماي في مقرها في "داونينج ستريت" بعد التصويت، إنها ستستمع لمن أيدوا سحب الثقة منها وستطلب ضمانات قانونية في ما يتعلق بالمسألة الشائكة في اتفاقها، وهي ترتيبات الحدود بين إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي وإقليم إيرلندا الشمالية البريطاني.
ويخشى الكثيرون من أعضاء حزبها أن تستمر هذه الترتيبات إلى أجل غير مسمى. وقالت ماي إن "عددا كبيرا من الزملاء صوتوا ضدي وقد استمعت لما قالوا... علينا الآن المضي قدما في مهمة إنجاز عملية الخروج من أجل الشعب البريطاني".
وأكدت مجددا المسودة التي يعدها الاتحاد الأوروبي والتي اطلعت رويترز على نسخة منها، على أن الاتحاد يفضل اتفاقا جديدا مع بريطانيا على أن يجري تنفيذ الترتيب الخاص بإيرلندا وأنه سيحاول التوصل سريعا إلى مثل هذا الاتفاق، حتى إذا بدأ تنفيذ الترتيب الحدودي الطارئ.
التعليقات