قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم، الإثنين، إن نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، في المراحل الأخيرة لحسم قراره خوض الانتخابات الرئاسيّة عن الحزب الديمقراطي، العام المقبل.
وأبلغ بايدن مقرّبيه، وفقًا للصحيفة، أنه متشكّك في قدرة ديمقراطيين آخرين على هزيمة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، وهو ما ينذر بصدام وشيك بين بايدن المخضرم والذي يعمل في واشنطن منذ زمن طويل، وبين الوجوه الأكثر ليبراليّة داخل الحزب الديمقراطي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
وتمارس ضغوط على بايدن للترشّح من قبل كافة المتبرّعين للحزب الديمقراطي تقريبًا وعدد كبير من قياداته، فيما لم يعرف بعد موقف الرئيس السابق، باراك أوباما، من ترشّح بايدن.
وقالت "نيويورك تايمز" إن بايدن هو الأوفر حظًا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي حال ترشّحه، لكن سيتعين عليه يجسر بين انقسامات الديمقراطيين في الانتخابات التمهيديّة التي ستشكّل اختبارًا لقدرة الديمقراطيين على تبني ترشيح رجل أبيض سبعيني معتدل إذا نظروا إليه على أنه أفضل رهان لهزيمة ترامب.
وتدور داخل أوساط الحزب الديمقراطي منذ أشهر نقاشات حول ترشّح بايدن، تبرز الانقسامات بين الجناحين الليبرالي والبراغماتي داخل الحزب، إذ يشكّك بعض الديمقراطيين في أن مرشحًا معتدلًا نسبيًا، بتعبير "نيويورك تايمز"، مكروهًا من قبل اليسار لدعمه قانون الجريمة في تسعينيّات القرن الماضي، سيكون قادرًا على الفوز في الانتخابات التمهيديّة عبر بثّ رسالة من الوحدة والشفاء القومي الأميركي، بدلًا من الشعبويّة التي أبداها الناخبون الديمقراطيون خلال الانتخابات النصفيّة.
اقرأ/ي أيضًا | محور استبدادي جديد يتطلب جبهة تقدمية عالمية
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن سيحسم قراره بالترشّح خلال أسبوعين.
التعليقات