"سامسونغ" تعلن انخفاض أرباحها في المنافسة مع الشركات الصينية

أصدرت مجموعة "سامسونغ" عملاقة الهواتف الذكية، اليوم الثلاثاء، بيانا، أقرت فيه بتراجع أرباحها التشغيلية خلال الربع الأخير بشكل جدي، بالمقارنة مع العامين المنصرمين، بعد أن كانت في صدارة الشركات المنافسة لها عالميا. 

وأعلنت المجموعة الكورية الجنوبية في البيان، توقعات مستقبلية قاتمة لأرباحها مع اشتداد حدة المنافسة في هذا المجال، خصوصا مع مصنعي الهواتف الذكية الصينية وفي صدارتهم "هواوي"، إضافة إلى انخفاض أسعار شرائح الذاكرة. 

ويفاقم هذا التحذير المخاوف على قطاع التكنولوجيا بعد الإنذار الصادم الذي أصدرته الأسبوع الماضي، مجموعة "آبل" الأميركية العملاقة إزاء تباطؤ مبيعاتها في الصين وهو ما ربطته بالحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

وكانت "سامسونغ"، الشركة الأولى عالميا في سوق الهواتف الذكية والشرائح الإلكترونية، تسجل في السنوات الأخيرة نتائج قياسية رغم جملة انتكاسات أبرزها سحبها المهين لجهاز "غالاكسي نوت 7" بعد أسابيع على طرحه في الأسواق وإدانة وريث المجموعة بتهم فساد.

وقالت المجموعة الكورية الجنوبية في بيان إن أرباحها التشغيلية في الربع الأخير من 2018 تقرب من 9,61 مليار دولار أي بتراجع 28 في المائة عن العام السابق، وهي نتيجة أدنى بكثير مما كان يتوقعه المحللون الذين استطلعت آراءهم "أف أن غايد". أما إيرادات الشركة فستشهد على الأرجح تراجعا بأكثر من 10 في المائة.

ومع انحسار هوامش الأرباح في قسم الأجهزة المحمولة، نجحت "سامسونغ إلكترونيكس" في الصمود بفضل مبيعاتها المزدهرة لشرائح الذاكرة التي تجهز بها هواتفها الخاصة وأيضا تلك المصنعة من منافستها "آبل".

غير أن التوقعات للأشهر المقبلة قاتمة بسبب "ضعف الطلب في قطاع الشرائح واحتدام المنافسة في قطاع الهواتف الذكية"، بحسب المجموعة التي أشارت إلى أن "إيرادات قطاع الذاكرة تراجعت بشدة (...) بسبب مستويات ضعف في الطلب أكبر من المتوقع مع تعديل زبائن مراكز البيانات لحجم مخزوناتهم".

من هنا، تراجعت الصادرات فيما انخفضت أسعار الشرائح "أكثر من المتوقع".

وأضافت المجموعة "نتوقع أن يبقى رقم الأعمال متواضعا في الربع الأول من 2019 (...) لكنه سيتعزز في الربع الثاني".

وستكشف "سامسونغ إلكترونيكس" عن نتائجها في القطاعات المختلفة بالتزامن مع نشر نتائجها النهائية، وهو متوقع في نهاية الشهر الحالي.