اتهم مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، برلمانيين بالسعي إلى سحب ملف بريكست من يد رئيسة الوزراء، خلال الأسبوع المقبل، واصفا ذلك بـ"المؤامرة" وأنه أمر "مقلق للغاية".
وذكرت الصحافة البريطانية اليوم، الأحد، أن بعض النواب يعتزمون طرح تعديلات تتعلق بنظام عمل مجلس العموم لعرقلة خطط ماي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء إن "الشعب البريطاني صوت للخروج من الاتحاد الأوروبي ومن الأساسي أن يلتزم السياسيون المنتخبون بهذا القرار. وأي محاولة لسحب قدرة الحكومة على توفير الشروط القانونية لخروج منتظم في هذه اللحظة التاريخية أمر مقلق للغاية".
وتابعت المتحدثة باسم ماي أن "أعضاء البرلمان الذين يريدون الالتزام ببريكست عليهم أن يصورتوا من أجله، وإلا هناك خطر أن يمنع البرلمان عملية بريكست" المقررة في 29 آذار/مارس المقبل.
ومن المفترض أن تعرض ماي على النواب، غدا الاثنين، خطة جديدة لبريكست بعدما رفض النواب بنسبة عالية في 15 كانون الثاني/يناير الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في نهاية 2018. وباشرت ماي منذ ذلك الحين مفاوضات مع المعارضة سعيا للتوصل إلى توافق على اتفاق جديد، لكن جهودها تبدو في طريق مسدود.
من جهته أخرى، حذر وزير التجارة الخارجية، ليام فوكس، اليوم، في صحيفة "صنداي تلغراف" من "تسونامي سياسي" إذا لم يحترم النواب التصويت الشعبي في استفتاء 2016 الذي أفضى إلى قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وانتقد الذين يطالبون رئيسة الوزراء بأن تستبعد بشكل قاطع الانسحاب بدون اتفاق، وهو ما تدعو إليه المعارضة العمالية، معتبرا أن "أحمق ما يمكن" في مفاوضات هو "التخلي عن أقوى ورقة بيدنا".
التعليقات