هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم الأحد، رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، بـ"رد قوي"، في حال التعرض للمعارضة الفنزويلية والدبلوماسيين الأميركيين، بأعمال عنف أو ترهيب.
وقال بولتون، في تغريدة عبر "تويتر": "أي أعمال عنف وترهيب ضد الدبلوماسيين الأميركيين أو الزعيم الفنزويلي الديمقراطي، خوان غوايدو، أو الجمعية الوطنية نفسها (البرلمان)، ستمثل اعتداءً خطيرًا على سيادة القانون، وستواجه برد قوي".
Any violence and intimidation against U.S. diplomatic personnel, Venezuela’s democratic leader, Juan Guiado, or the National Assembly itself would represent a grave assault on the rule of law and will be met with a significant response. 2/2
— John Bolton (@AmbJohnBolton) January 27, 2019
ورغم أن التهديدات التي أطلقها بولتون غير موجّهة إلى مجموعة محددة أو أفراد معينين، إلا أن بولتون كان قد اعتبر في تغريدة ثانية أن "الدعم الكوبي لقوات الأمن والقوات شبه العسكرية" التابعة لمادورو معروف تمامًا. ومن جهته، نفى الكرملين، الأحد، وجود مرتزقة روس في فنزويلا قد يكونون أرسلوا لدعم مادورو.
Cuba’s support and control over Maduro’s security and paramilitary forces are well known. 1/2
— John Bolton (@AmbJohnBolton) January 27, 2019
وغادر دبلوماسيون أميركيون فنزويلا، الأحد، متوجهين إلى بلدهم، في أعقاب إعلان مادورو، الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، وإمهال دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلد اللاتيني.
غوايدو يستعجل الانتخابات
ومن جانبه، كثّف غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، ضغطه لإجراء انتخابات ومنحه العفو للعسكريين الذين ينشقون عن نظام مادورو، فيما رفض الأخير دعوة أوروبية لإجراء انتخابات.
وكتب رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في تغريدة "نواصل التقدم، اليوم تم الإصغاء إلى أصوات الشعب من جانب العالم الذي يؤمن ويناضل مثلنا من أجل الحرية والديمقراطية".
ومن المقرر أن يعلن غوايدو (35 عامًا)، موعدًا لتظاهرة كبيرة خلال أيام، وسيدعو أنصاره إلى المشاركة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر نسخ مطبوعة، في نشر قانون العفو الذي وُعد به الموظفين والعسكريين الذين يقبلون بدعمه.
وينصّ القانون على أن "العسكريين والشرطيين الذين يساهمون في استعادة النظام الديمقراطي يمكنهم الاندماج مجددًا في الحياة السياسية في البلاد".
وتشهد فنزويلا، منذ الأربعاء الماضي، توترًا متصاعدًا؛ إثر إعلان زعيم المعارضة، خوان غوايدو، رئيس البرلمان ذو الأغلبية المعارضة؛ حقه بتولي رئاسة فنزويلا مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول بينها: كندا، كولومبيا، بيرو، إكوادور، باراغواي، البرازيل، شيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا، ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإسرائيل.
لكن دولًا أخرى بينها روسيا، تركيا، المكسيك، بوليفيا، أعلنت تأييدها لشرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من ست سنوات.
وتوعدت واشنطن مرارًا بالعمل ضد مادورو، الذي اتهمها بمحاولة اغتياله وإدخال فنزويلا في اضطرابات عبر دعم محاولة انقلابية.
وتعاني فنزويلا منذ سنوات من أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة؛ ما فاقم الاستقطاب السياسي ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.
التعليقات