"إل تشابو"... 30 عاما من تهريب المخدرات تنتهي بإدانة أميركية

أدانت السلطات القضائية الأميركية، اليوم الثلاثاء، زعيم أسواء عصابات المكسيك الدموية، "إل تشابو" غوزمان، بجميع تهم تهريب المخدرات عبر الحدود المكسيكية الأميركية، الموجهة إليه، بعد مرور ثلاثة أشهر على محاكمته

(أ ب)

 

أدانت السلطات القضائية الأميركية، اليوم الثلاثاء، زعيم أسواء عصابات المكسيك الدموية، "إل تشابو" غوزمان، بجميع تهم تهريب المخدرات عبر الحدود المكسيكية الأميركية، الموجهة إليه، بعد مرور ثلاثة أشهر على محاكمته.

وصدر الحكم في إحدى محاكم مدينة نيويورك اليوم، بعد مشاورات داخل هيئة المحلفين، استمرت ستة أيام.

وسوف يؤدي الحكم الصادر بحق إل تشابو (61 عاما)، إلى حبسه مدى الحياة، في سجن بالغ الرقابة في الولايات المتحدة، لإحباط أي محاولة لهروبه، كما فعل بالسابق في بلاده.

وأُدين إل تشابو بتهريب أطنان من الهيرويين والكوكايين والماريحوانا والميثامفيتامين، إلى الولايات المتحدة، خلال رئاسة منظمته الإجرامية.

وتمكن رجل العصابات من الهروب مرتين من أعتى سجون المكسيك وأكثرها رقابة، إلى أن تم اعتقاله في كانون الثاني/ يناير 2016، ومن ثم أُرسل إلى الولايات المتحدة عام 2017، لتتم محاكمته فيها.

وزعم دفاعه خلال المحاكمة، آن أل تشابو كان بمثابة "كبش فداء" لزعيم عصابة يُدعى إسماعيل "إل مايو" زامبادا، وهو أحد كبار رجال المخدرات من سينالوا، ولا يزال طليقا. وقال ممثلو الادعاء إن جوزمان وزامبادا كانا شريكين.

وراجعت المحكمة زعامة إل تشابو التي استمرت إلى أكثر من 30 عاما، والتي شرح فيها المدعون، طُرق التهريب التي اتبعها لإدخال المخدرات إلى الولايات المتحدة، والحروب التي شنها ضد عصابات منافسة، والابتزاز الذي مارسه، وأعداد هائل من الأشخاص الذين أمر بقتلهم أو قتلهم بنفسه. 

وشهد على مدار المحاكمة التي استمر 11 أسبوعا، أكثر من 50 شخصا كان من بينهم 14 شخصا عمل أو ارتبط في السابق مع إل تشابو، ووافقوا على الوشاية به للسلطات الأميركية.

واعترف معظم المتعاونون مع السلطات الأميركية، بارتكاب جرائم متعلقة بالإتجار بالمخدرات، وقدموا تفاصيل دقيقة عن كيفية عمل العصابة من الداخل، ودور إل تشابو كزعيم لها، مفصلين أيضا، أسلوب حياته المُترف، وولعه بقتل أعدائه. 


 

 

التعليقات