فتح أرشيف الفاتيكان حول دور البابا خلال الحرب العالمية الثانية

أعلن البابا فرنسيس، اليوم الإثنين، أن الأرشيف السري للفاتيكان حول حبرية بيوس الثاني عشر (بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب الستين بعد المائتين 1939-1958) سيُفتح في آذار/ مارس 2020، ما قد يسلط الضوء على أعماله خلال الحرب العالمية الثانية.

فتح أرشيف الفاتيكان حول دور البابا خلال الحرب العالمية الثانية

بيوس الثاني عشر (أرشيفية - أ ب)

أعلن البابا فرنسيس، اليوم الإثنين، أن الأرشيف السري للفاتيكان حول حبرية بيوس الثاني عشر (بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب الستين بعد المائتين 1939-1958) سيُفتح في آذار/ مارس 2020، في حدث تاريخي نرتقب قد يسلط الضوء على أعمال البابا خلال الحرب العالمية الثانية.

وظل العديد من الباحثين يطالبون لسنوات بالتمكن من معرفة أسباب عدم تدخل بيوس الثاني عشر بشكل فاعل ضد المحرقة التي تعرض لها اليهود، وهو موقف تندد به المنظمات اليهودية التي تلمح إلى شكل من أشكال التستر الباباوي على جرائم النازية المعادية للسامية.

وقال البابا لدى استقباله العاملين في الأرشيف، "لقد قررت فتح أرشيف الفاتيكان حول حبرية بيوس الثاني عشر في الثاني من آذار/ مارس 2020"، في الذكرى السنوية الـ81 لانتخابه في سدة البابوية.

وأضاف أن "الكنيسة ليست خائفة من التاريخ"، مشيرًا إلى أن بيوس الثاني عشر وجد نفسه على رأس الكنيسة "في إحدى أحلك اللحظات وأكثرها قتامة في القرن العشرين".

وتابع "الحبر الأعظم" في كلامه عما قام به البابا بيوس الثاني عشر، "قد تبدو للبعض على أنها تردد، في حين أنها كانت في الواقع محاولات (...) للحفاظ، في أوقات الظلمات والقسوة، على شعلة صغيرة من المبادرات الإنسانية، والدبلوماسية الخفية لكن النشطة".

وفي حين تم تطويب (المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى) خلفائه يوحنا الثالث والعشرون (1958-1963) ، بولس السادس (1963-1978) ويوحنا بولس الثاني (1978-2005)، توقفت عملية تطويب بيوس الثاني عشر التي أطلقها البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009 ، بسبب الجدل حول دوره إبان الحرب العالمية الثانية.

ويعتقد الكثير من المؤرخين أنه كان عليه مواجهة المجزرة التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين بشكل أكثر حزما، لكنه لم يفعل ذلك لتجنب تعريض الكاثوليك في أوروبا المحتلة للخطر؛ غير أن مؤرخين آخرين يؤكدون أنه أنقذ عشرات الآلاف من اليهود الإيطاليين من خلال مطالبة الأديرة بفتح أبوابها لهم.

 

التعليقات