الأرقام تُثبت عكس ادعاءات ترامب.. العنصرية البيضاء تتزايد!

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبها إرهابي أسترالي يحمل أفكار عنصرية بيضاء بمساعدة ثلاثة إرهابيين آخرين، ضد مسلمين في نيوزيلاندا، إنه "لا يظن" أن خطر القومية الأبيض يتزايد حول العالم...

الأرقام تُثبت عكس ادعاءات ترامب.. العنصرية البيضاء تتزايد!

مظاهرة لليمين المتطرف الأميركي عام 2017 (أرشيفية - أ ب)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبها إرهابي أسترالي يحمل أفكار عنصرية بيضاء بمساعدة ثلاثة إرهابيين آخرين، ضد مسلمين في نيوزيلاندا، إنه "لا يظن" أن خطر القومية الأبيض يتزايد حول العالم، معتبرا أن المجزرة من صنع "مجموعة صغيرة من الناس الذين لديهم مشاكل (عقلية) شديدة".

ويبدو أن ترامب المدعوم من غالبية الجماعات اليمينية المتطرفة في بلاده، يحاول التملص من اتخاذ مسؤولية تجاه خطابه العنصري والمتطرف ضد المسلمين، خصوصا أن برينتون تارنت، منفذ مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة، هو مواطن أسترالي (28 عاما) يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، ويعتبر الرئيس الأميركي رمزا لإعادة الاعتبار للبيض.

وذكر موقع "فوكس" الأميركي الإخباري، أن تقارير المنظمات الحقوقية والمسؤولين الأميركيين تُثبت عدم صحّة ادعاء ترامب، حيث تُشير إلى أن "الإرهاب الداخلي، وخصوصا الفوقية البيضاء، آخذة في الازدياد في الولايات المتحدة". 

وأضاف الموقع أن البيانات الصادرة عن "رابطة مكافحة التشهير" الأميركية منذ أقل من شهر، تُظهر ارتفاعا بالدعوات إلى تبني العنصرية البيضاء بنسبة 182 في المئة عام 2018، عن عام 2017 الذي تولى فيه ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة. كما ارتفعت عدد الاعتصامات والتجمعات والمظاهرات العنصرية بنسبة 76 في نفس الفترة.

وتُشير البيانات القضائية إلى أن أكثر من 50 حالة قتل في الولايات المتحدة عام 2018، "ارتبطت" باليمين المتطرف، أي أنها ارتفعت بنسبة 35 في المئة عن عام 2017. كما أن جرائم الكراهية ارتفعت بـ17 في المئة.

ولفتت شبكة "سي بي إس" الأميركية، إلى أن العنصرية البيضاء في تزايد مستمر في أوروبا أيضا، حيث ارتفعت هجمات اليمين المتطرف بنسبة 43 في المئة بين العامين 2016 و 2017.

وقال الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، في بيان إن "التفوق الأبيض الحديث يمثل تهديدا دوليا لا يعرف الحدود، ويتم تصديره وعولمته كما لم يحدث من قبل. إن الكراهية التي أدت إلى العنف في بيتسبرغ وتشارلوتسفيل تجد مؤيدين جدد في جميع أنحاء العالم. في الواقع ، يبدو أن هذا الهجوم لم يكن يركز فقط على نيوزيلندا؛ كان من المفترض أن يكون له تأثير عالمي".

واستهدف هجوم إرهابي مزدوج، مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، ما خلف أكثر من 50 قتيلا، وعشرات الجرحى.

التعليقات