الرئيس الصيني يدعو إلى تقوية التربية "الأيديولوجية" في المدارس

طالب الرئيس الصيني، شي جينغ بينغ، اليوم الثلاثاء، بزيادة تربية طلاب المدارس على القيم "الأيديولوجية" المرتبطة بمبادئ الحزب الشيوعي الحاكم

الرئيس الصيني يدعو إلى تقوية التربية

(أ ب)

طالب الرئيس الصيني، شي جينغ بينغ، اليوم الثلاثاء، بزيادة تربية طلاب المدارس على القيم "الأيديولوجية" المرتبطة بمبادئ الحزب الشيوعي الحاكم. 

وتأتي دعوة شي قبل بضعة أشهر من الذكرى الثلاثين للمظاهرات الطلابية في ساحة تيان إن مين في العاصمة بكين، التي قمعتها السلطات بشكل وحشي، وتفرض تعتيما إعلاميا حولها حتى اليوم.

وعزز الرئيس الصيني بدرجة كبيرة منذ وصوله إلى السلطة في 2012، قبضة الحزب الشيوعي على المجتمع، مطالبا بولاء تام له وخانقا كل صوت معارض من شأنه تهديد شرعية هذا الحزب، وكانت آخر الانتهاكات التي قام بها في سبيل هذه الغاية، إنشاء معسكرات "تلقين سياسي" للأقليات العرقية المسلمة في إقليم شين جيانغ، والتي يعتقل فيها أكثر من مليون شخص.

وأمر جينبينغ أمس الإثنين هيئة تعليمية ب"تعزيز التعليم النظري، وتحسين فعالية التعليم الأيديولوجي والسياسي (...) ودمج القيم الأساسية للاشتراكية في مجمل المسار التربوي"، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي "سي سي تي في".

وقال الرئيس الصيني أثناء اجتماع في بكين، "ينبغي علينا تعزيز الأيديولوجيا لمواجهة أي شكل من الأفكار المغلوطة".

تتزامن هذه المحاولة الجديدة لاستعادة السيطرة الأيديولوجية مع الحملة التي أطلقها النظام ضد "التأثيرات الغربية". وتندرج ضمن إرادة شي جين بينغ للترويج ل"الحلم الصيني" القائم على هوية قومية خاصة به.

وشدد الرئيس الصيني على "الدور الذي لا غنى عنه للأيديولوجيا، والمسؤولية الكبيرة الواقعة على عاتق المدرسين"، وفق ما نقلته محطة "سي سي تي في".

ويضاعف الحزب الشيوعي من الحذر ويعزز سيطرته على المؤسسات التعليمية مع اقتراب الذكرى الثلاثين لقمع مظاهرات تيان ان مين في بكين والتي انطلقت من الجامعات.

وفتح جنود ومدرعات النار في ليلة الثالث والرابع من حزيران/ يونيو 1989 على مظاهرات في وسط العاصمة الصينية، في أعقاب تعبئة طويلة كانت تطالب بإصلاحات ديمقراطية ووضع حد للفساد.

وتتراوح تقديرات ما ترتب عن ذلك القمع الدموي بين سقوط عدة مئات من القتلى وعدة آلاف. وإلى اليوم، يبقى ما جرى من المحرمات في الصين الشعبية، ويحظر تناوله في الكتب المدرسية ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

التعليقات