تركيزُ ترامب ينصبُّ على انتخابات 2020 بعد تراجُع تهديد التحقيقات

بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتركيز على الانتخابات الرئاسية المُقبلة المُقرر إجراؤها في عام 2020، لا سيّما بعد تراجُع تهديد تحقيق روبرت مولر، رغم وجود جبهات قضائية أخرى.

تركيزُ ترامب ينصبُّ على انتخابات 2020 بعد تراجُع تهديد التحقيقات

(أ ب)

بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتركيز على الانتخابات الرئاسية المُقبلة، المُقرر إجراؤها في عام 2020، لا سيّما بعد تراجُع تهديد تحقيق روبرت مولر، رغم وجود جبهات قضائية أخرى.

وأعاد ترامب أمس الأحد، إعادة نشر إحدى تغريداته التي نشرها كتب فيها: "لا علاقة (مع روسيا)، لاعرقلة (للقضاء)، براءة كاملة وتامة".

وقالت المتحدثة باسمه ساره ساندرز، التي أدلت بتصريحات لكافة القنوات وهي مبتسمة إدراكا منها لواقع زوال تهديد أي إجراءات إقالة: "هذا يوم كانت أميركا تنتظره منذ فترة طويلة، هذا يوم عظيم لأميركا".

وبعد أن ذكرت بأن المحقق برأ ترامب والمقربين منه بشأن التواصل مع روسيا أثناء حملته الانتخابية في 2016، قالت ساندرز: "لا أعتقد أن الرئيس لديه أي مشكلة" في نشر تقرير مولر كاملا.

ومن المُقرر أن يعود ترامب لحملته الانتخابية، يوم الخميس، في ولاية ميشيغن التي كانت إحدى الولايات الأساسية في فوزه على هيلاري كلينتون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، سيكون على منافسي ترامب الديموقراطيين الاختيار بين طيِّ صفحة تحقيق مولر والتخلي عن برنامج "إنهاء عهد ترامب"، بحسب عبارة بيتي بوتيجايغ المرشح للانتخابات التمهيدية، وبين مواصلة التركيز يوميا على النقاط الغامضة الكثيرة التي تحيط برئاسة ترامب.

ويؤكد الديمقراطيون على واقع أن المحقق الخاص مولر؛ لم يقدم خلاصة نهائية بشأن احتمال عرقلة ترامب العدالة.

وكتب المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "في حين أن التقرير لم يخلص إلى أن الرئيس ارتكب جريمة، فإنه لم يعفه منها"، لكن وزير العدل بيل بار الذي كان أول من تلقى التقرير وقرأه بتمعن بين الجمعة والأحد، لم يُشِر إلى أي جريمة من شأنها أن تؤدي إلى ملاحقات قضائية حول عرقلة العدالة.

وكتب رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، شوك شومر، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي أن "رسالة وزير العدل (بيل) بار تطرح أسئلة أكثر مما تقدم أجوبة".

وغداة نشر التقرير نفت الرئاسة الروسية مجددا كل تدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لم نر التقرير (..) لكن بلادنا لم يسبق أن تدخلت في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وضمنها الولايات المتحدة".

وكان المحقق الخاص روبرت مولر، قد أنهى تحقيقاته بعد تحقيق استمر 675 يوما كان موضع اهتمام كبير في البلاد. ولم يتم اعتماد تهمة "التواطؤ" بحق 34 شخصا في الملف بينهم ستة من مساعدي ترامب المقربين جدا.

وأدى التقرير خصوصا إلى ملاحقة رئيس حملة ترامب الانتخابية بول مانافورت ومحاميه السابق مايكل كوهين، وحُكم عليهما بالسجن في عمليات اختلاس متنوعة وتصريحات كاذبة.

التعليقات