أوكرانيا تنتخب رئيسا وممثل كوميدي الأوفر حظا

بدأ الأوكرانيون التصويت في انتخابات رئاسية، اليوم الأحد، حيث يتصدر ترشيحات الفوز بها ممثل كوميدي بلا خبرة سياسية، ويلعب دور رئيس في مسلسل تلفزيوني شهير.

أوكرانيا تنتخب رئيسا وممثل كوميدي الأوفر حظا

(أ ب)

بدأ الأوكرانيون التصويت في انتخابات رئاسية، اليوم الأحد، حيث يتصدر ترشيحات الفوز بها ممثل كوميدي بلا خبرة سياسية، ويلعب دور رئيس في مسلسل تلفزيوني شهير.

ويأتي فولوديمير زيلينسكي (41 عاما)، الذي يلقى استحسانا لدى ناخبين سئموا من الفساد المترسخ في مقدمة استطلاعات الرأي، في سباق ثلاثي مع الرئيس الحالي بترو بوروشينكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.

وباتت قيادة أوكرانيا على المحك بعدما أصبح ذلك البلد على خط المواجهة بين الغرب وروسيا، عقب احتجاجات الشوارع عام 2014 التي أطاحت بسلف بوروشينكو المدعوم من الكرملين وضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ومن غير المتوقع أن يحصل أي مرشح على أكثر من نصف الأصوات، وهو ما يعني إجراء جولة إعادة في 21 نيسان/أبريل المقبل. ومن بين 39 مرشحا لا يريد أي من الفائزين المحتملين العودة إلى فلك روسيا.

وسعى بوروشينكو (53 عاما) لتحقيق تكامل بين بلاده والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فيما دعم الجيش الذي يقاتل انفصاليين يدعمهم الكرملين في شرق أوكرانيا.

لكن تطبيق إصلاحات للإبقاء على تدفق المساعدات الأجنبية لم يحقق الكثير من النجاح. وتسبب الصراع في منطقة دونباس في مقتل نحو 13 ألف شخص في خمس سنوات، وطال أمده رغم أن بوروشينكو وعد بإنهائه خلال أسابيع. وفتح الإحباط وتدني مستويات المعيشة وانتشار الفساد الباب أمام زيلينسكي.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب ونشر في آذار/مارس، أن تسعة بالمئة فقط من الأوكرانيين لديهم ثقة في حكومتهم وهي أدنى نسبة في العالم.

وضرب زيلينسكي على وتر المزاج العام المناهض للمؤسسات، رغم أن قلة خبرته أثارت قلق المستثمرين الأجانب والمسؤولين الغربيين، كما تساءل متشككون عن مدى أهليته في إدارة البلاد في وقت صراع.

وتشوب الانتخابات مزاعم بالتزوير وشراء الأصوات مما يعني أن مرشحا أو أكثر قد يطعنون على نتيجتها. كما تسبب القوميون المتطرفون الذين يراقبون الانتخابات في مخاوف من نشوب أعمال عنف خلال التصويت.

 

التعليقات