الشرطة البريطانية تعتقل جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس"

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، عن اعتقال مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، لدى خروجه من سفارة الإكوادور في لندن، حيث تم احتجازه في مركز شرطة وسط العاصمة.

الشرطة البريطانية تعتقل جوليان أسانج مؤسس

(أ ب)

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، عن اعتقال مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، لدى خروجه من سفارة الإكوادور في لندن، حيث تم احتجازه في مركز شرطة وسط العاصمة.

وأنهت الإكوادور "بشكل غير قانوني" اللجوء السياسي الممنوح إلى جوليان أسانج، وقامت السفارة بدعوة الشرطة البريطانية إلى مقرها من أجل توقيفه، بحسب ما أكد موقع "ويكيليكس" في تغريدات، اليوم الخميس.

وحمل رئيس الإكوادور السابق، رافاييل كورييا، المنفي في بلجيكا منذ 2017، خلفه لنين مورينو مسؤولية توقيف مؤسس "ويكيليكس" أسانج في لندن، واصفا مورينو بأنه "أكبر خائن بتاريخ أميركا اللاتينية".

وكتب كورييا على "تويتر": "هذا يعرض حياة أسانج للخطر ويذل الإكوادور. يوم حداد عالمي"، منددا بـ"جريمة لن تنساها الإنسانية أبدا"، وذلك بعد وقت قصير من توقيف أسانج من سفارة الإكوادور في لندن.

كما اتهمت روسيا السلطات البريطانية بـ"خنق الحرية" بعد اعتقال الشرطة في لندن لمؤسس "ويكيليكس" من سفارة الإكوادور، حيث يلجأ منذ سبع سنوات.

وفي السياق، قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد "أستطيع أن أؤكد أن أسانج محتجز لدى الشرطة وأنه يواجه العدالة في بريطانيا".

إلى ذلك، أكدت محامية المرأة التي تتهم  أسانج باغتصابها في السويد عام 2010، أنها ستطلب إعادة فتح التحقيق في القضية بعد توقيف مؤسس "ويكيليكس" في لندن.

وقالت إليزابيث ماسي فريتز لوكالة فرانس برس "سنفعل ما بوسعنا ليفتح المدعون العامون التحقيق في السويد وليرحل أسانج إلى السويد ويمثل أمام العدالة". ونظرا لأن أسانج كان لاجئا في سفارة الإكوادور في لندن، تخلت السويد في أيار/مايو 2017 عن ملاحقته، مع مرور فترة التقادم البالغة ثلاث سنوات، ولعدم إمكانية تقدم التحقيقات.

وكان رئيس تحرير "ويكيليكس" كريستين هرافنسون قد أعلن الكشف عن "عملية تجسس واسعة النطاق" ضد أسانج داخل مبنى السفارة، موضحا أنه كان هناك طلب لتسليم سجلات الزوار والتسجيلات من الكاميرات الأمنية، ومن المفترض أنها سلمت إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتم طرد أسانج من السفارة، حسب الموقع، بسبب فضيحة "أوراق INA" التي تتحدث عن تورط رئيس الإكوادور لينين مورينو وعائلته في قضايا فساد، ولم ينشرها "ويكيليكس"، بل أفاد بفتح الجمعية الوطنية الإكوادورية تحقيقا بهذا الشأن.

ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور عام 2012 لتفادي تسليمه من بريطانيا إلى السويد حيث وجهت إليه اتهامات بالاغتصاب، وعلى الرغم من إسقاط جميع التهم عنه لاحقا، لا تزال مذكرة الاعتقال بحقه سارية في المملكة المتحدة، ولم يغادر مؤسس "ويكيليكس" السفارة خوفا من تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه حكما صارما لنشر موقعه مئات الوثائق السرية.

 

التعليقات