الانتخابات الهندية مستمرة: مودي يؤجج الشعور القومي للفوز

تستمرّ في الهند، منذ أوّل من أمس، الخميس، الانتخابات الأطول على الإطلاق في العالم، والتي تمتد على شهرٍ ونصف الشّهر، في استفتاء على شعبيّة رئيس الوزراء الشعبوي، ناريندرا مودي.

الانتخابات الهندية مستمرة: مودي يؤجج الشعور القومي للفوز

من الاقتراع (أ ب)

تستمرّ في الهند، منذ أوّل من أمس، الخميس، الانتخابات الأطول على الإطلاق في العالم، والتي تمتد على شهرٍ ونصف الشّهر، في استفتاء على شعبيّة رئيس الوزراء الشعبوي، ناريندرا مودي.

وتهيمن القضايا المحليّة على النقاش السياسي في البلاد مترامية الأطراف، والتي يبلغ تعداد سكّانها 1.3مليار نسمة، وسط تأجيج في المشاعر القوميّة على خلفيّة التصعيد في كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني، وهو تصعيد من المتوقّع أن يصب في صالح مودي، الذي يقود موجة من الشعبوية مكّنته من تحقيق أغلبية برلمانية هي الأولى منذ عقود.

داعمون لمودي (أ ب)
داعمون لمودي (أ ب)

ومن المتوقّع أن يشهد حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه مودي خسارةً كبيرةً في المنطقة المعروفة بـ"حزام الأبقار" شماليّ البلاد، غير أنه يسعى إلى تعويض ذلك في ولايات مثل البنغال الغربية.

ويواجه مودي معارضة واسعة في عددٍ من المواضيع، مثل السياسة الخارجيّة التي شهدت تبدلات واسعة عن تموضعات الهند القديمة، إقليميًا ودوليًا، بالإضافة إلى تعديلات مودي في النظام التجاري والوحدة الهنديّة.

وأبرز منافسي مودي، البالغ من العمر 68عامًا، هو راهول غاندي، سليل أسرة غاندي المتنفذة في السياسة والتي انتخب الهند عددًا من أبنائها لمناصب مرموقة، أبرزهم: جواهر لال نهرو وأنديرا غاندي وابنها راجيف الذي اغتيل عام 1991.

وحسب استطلاعات الرأي، تبدو حظوظ مودي هي الأوفر حظًا، مع تأجيجه الحسّ القومي وسنّه قوانين قوميّة استفزازيّة في كشمير المتنازع عليها مع باكستان، خصوصًا في ظلّ الهجمات التي أسفرت عن مقتل 40 مجندًا هنديًا، في شباط/ فبراير الماضي، وتلاها تصعيد هندي عسكري جوّي وبرّي ضد باكستان.

وبحسب الاستطلاعات ذاتها، فإن تلك الاشتباكات لعبت دورًا كبيرًا في حسم التباين لصالح مودي، خصوصًا عبر إزالتها التركيز، ولو مؤقتًا، عن قضايا ليست في صالحه، مثل قدرة الاقتصاد الهندي على خلق وظائف رسمية وتراجع الدخول في البلاد المدمرة للديون وقطاع الزراعة.

من عملية الاقتراع (أ ب)
من عملية الاقتراع (أ ب)

وركّز مودي في حملاته الانتخابيّة، المستمرّة حتى الآن، على الغارات الجويّة ضد باكستان، وعلى الاتهامات بتجيير الجيش لمآربه السياسيّة بالقول "أريد أن أسأل الناخبين لأول مرة: هل يمكنم توجيه تصويتكم الأول إلى فرسان الشجعان الذين قاموا بضربة بالاكوت الجوية؟" في حين قال في موضع آخر "هل يمكن أن يكون صوتكم الأول باسم الشهداء الشجعان الذين فقدوا أرواحهم في بولواما؟".

التعليقات