إسطنبول: الشرطة تمنع إحياء ذكرى مجازر الأرمن

أحد النشطاء: "منذ تسع سنوات ومراسم ذكرى الابادة الأرمنية تجري هنا، وهذه أول مرة تمنعنا فيها الدولة"* إردوغان يصف ماكرون بـ"الساذج سياسيا" ويشير إلى جراءم الاستعمار الفرنسي، بعد إحياء فرنسا ذكرة الإبادة الأرمنية

إسطنبول: الشرطة تمنع إحياء ذكرى مجازر الأرمن

احتجاج على مقتل صحافي أرمني في إسطنبول، بداية العام الجاري (رويترز)

منعت الشرطة التركية حوالي 100 متظاهر في إسطنبول، اليوم الأربعاء، من إحياء ذكرى المجازر والترحيل الإجباري للأرمن، في العام 1915.

ونفذ جنود السلطنة العثمانية مجزرة جماعية بحق الأرمن، إلا أن تركيا تنفي دائما أن ذلك يرقى إلى مستوى إبادة. وتحيي فرنسا، اليوم، أول "يوم وطني للإبادة الأرمنية"، في خطوة أغضبت الحكومة التركية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن بنجامين ابتان، أحد النشطاء في تجمع إسطنبول، قوله إنه "منذ تسع سنوات ومراسم ذكرى الابادة الأرمنية تجري هنا، وهذه أول مرة تمنعنا فيها الدولة".

ويحيي الأرمن، في 24 نيسان/أبريل، ذكرى اعتقال آلاف المفكرين الأرمن للاشتباه بأن لديهم مشاعر قومية معادية للإمبراطورية العثمانية.

ويؤكّد الأرمن أن 1,5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقرّ عدد من المؤرّخين في أكثر من عشرين دولة، بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا، بوقوع إبادة.

لكن أنقرة ترفض استخدام كلمة "إبادة"، وتقول إنّ السلطنة شهدت في نهاية عهدها حرباً أهلية تزامنت مع مجاعة، ما أدى إلى مقتل بين 300 ألف و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك، حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.

ووصف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ"الساذج سياسيا" بسبب إحياء فرنسا لذكرى المجزرة، وأشار إلى الجرائم التي ارتكبها الجنود الفرنسيون أثناء الحقبة الاستعمارية.

وصرح إردوغان، اليوم، بأنه "إذا نظرنا إلى هؤلاء الذين يحاولون إعطاء تركيا دروسا في حقوق الإنسان أوالديمقراطية بشأن المسألة الأرمنية والحرب على الإرهاب، نرى أن لهم جميعاً ماضيا دمويا".

وسيقود رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، مراسم احياء الذكرى في باريس، بإلقاء كلمة ووضع الزهور على ضريح الإبادة الأرمنية، الذي أقيم على الضفة الشرقية لنهر السين، في العام 2003.  

التعليقات