إيران تتخلى عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي

أبلغ مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وكالة أنباء الطلبة (إسنا)، اليوم الأربعاء، بأن إيران تخلت رسميا عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015.

إيران تتخلى عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي

(أ.ب.)

أبلغ مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وكالة أنباء الطلبة (إسنا)، اليوم الأربعاء، بأن إيران تخلت رسميا عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015. وقال المسؤول إن ذلك الإجراء جاء استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني.

وأعلن مسؤول ​إيراني لوكالة "إسنا"، أن "إيران توقفت عن التقيد ببعض الالتزامات في ​الاتفاق النووي​". وكان قد أعلن ​مجلس الأمن​ القومي الإيراني الأسبوع الماضي، أن "الانسحاب من ​الاتفاق النووي​ سيكون على مراحل ودون توقف"، مؤكدا "أننا سنتخذ عند الضرورة إجراءات أشد من الانسحاب من الاتفاق".

وذكر التلفزيون الإيراني أن طهران أبلغت سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بوقف تنفيذ بعض التزاماتها بالاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي وإنما ستتوقف عن تنفيذ بعض بنوده، ورد مصدر بالرئاسة الفرنسية على ذلك بأن أوروبا ربما تضطر لإعادة فرض عقوبات على طهران.

وأضاف ظريف في تصريحات بالعاصمة الروسية موسكو، في مستهل زيارة لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك، أن الاتفاق النووي يكفل لبلاده خفض التزاماتها جزئيا أو كليا إذا لم توف الدول الأعضاء بالتزاماتها.

واعتبر أن أطراف الاتفاق النووي لم تتخذ أي خطوات من شأنها حماية المصالح الإيرانية، رغم مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني "الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، سواء قبل انسحابها من الاتفاق النووي أو بعده، كان هدفها واضحا وهو إفشال الاتفاق".

وأضاف أن بلاده "تعاملت مع ذلك بصبر إستراتيجي" وأن الاتحاد الأوروبي وأعضاء المجتمع الدولي "مع الأسف لم يستطيعوا مواجهة الضغوط الأميركية، لهذا رأت إيران أنه من مصلحتها عدم تنفيذ بعض الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، والتي كانت تنفذها طواعية".

واعتبر ظريف أن ذلك "ليس خارج الاتفاق النووي، بل هو ضمن مقرراته، فالبندان 26 و36 يعطيان لإيران الحق في خفض التزاماتها كليا أو جزئيا إذا ما أخل أحد الأطراف بالتزاماته".

وأمهلت طهران في الثامن من أيار/مايو الجاري، الدول الأوروبية المعنية بالملف النووي الإيراني، شهرين لإخراج القطاعين المصرفي والنفطي الإيراني من عزلتهما الناجمة عن العقوبات الأميركية، وإلا فإن إيران ستعلق تعهدات أُخرى واردة في الاتفاق النووي.

وكانت إيران أبلغت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا الأسبوع الماضي بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة بصورة أحادية منه ومعاودتها فرض عقوبات على طهران.

 

التعليقات