أستراليا: فوز مفاجئ لرئيس الوزراء الحالي

تعهد رئيس الوزراء الأسترالي المنتشي بنصره المفاجئ، سكوت موريسون، اليوم، الأحد، بالعودة مباشرة إلى العمل بعد الانتخابات العامة، الأمر الذي أدى لمنح الحكومة المحافظة ثلاث سنوات أخرى في السلطة.

أستراليا: فوز مفاجئ لرئيس الوزراء الحالي

موريسون وعائلته بعد فوزه (أ ب)

تعهد رئيس الوزراء الأسترالي المنتشي بنصره المفاجئ، سكوت موريسون، اليوم، الأحد، بالعودة مباشرة إلى العمل بعد الانتخابات العامة، الأمر الذي أدى لمنح الحكومة المحافظة ثلاث سنوات أخرى في السلطة.

في الوقت نفسه، بدأ حزب العمال المعارض جولة أخرى من النقد الذاتي بعد الانتخابات أثناء بدء مهمة العثور على زعيم جديد، بعد أن استقال زعيمه، بيل شورتن، مساء أمس، السبت، بعد هزيمة مؤلمة، ويرى كثيرون أنه بات غير مناسب لقيادة الحزب.

واعتقد حزب العمال، المنتمي لتيار يسار الوسط والذي حكم أستراليا 38 عامًا فقط من أصل 118 عامًا، أنه سيحقق فوزا ساحقا، وفقا لاستطلاعات الرأي وخبراء، وسيطيح بالحكومة الائتلافية الليبرالية بعد سنواتها الست في السلطة.

لكن بدلا من ذلك، اكتسح موريسون، الذي أصبح رئيسًا للوزراء في أغسطس الماضيـ عندما أجرى تصويت حزبي داخلي مثير للجدل سقط فيه مالكولم تيرنبول، وفاز بعدد أكبر من المقاعد.

زعيم حزب العمل بعد خسارته (أ ب)
زعيم حزب العمل بعد خسارته (أ ب)

وبعد فرز 75 بالمائة من الأصوات بحلول اليوم، الأحد، فاز الائتلاف بـ74 من أصل 76 مقعدًا اللازمة لتشكيل حكومة أغلبية.

في حين حصد حزب العمال 66 مقعدًا، وحصل مستقلون وأحزاب صغيرة على ستة مقاعد، وفقا لهيئة الإذاعة الأسترالية.

ومع احتمال تشكيل الائتلاف لحكومة أقلية مرة أخرى، أكّدت خطوة شورتن الاعتراف بالهزيمة، مساء السبت، على الفوز الكبير الذي حققته إدارة موريسون.

"وقال موريسون لأنصار حزبه "أؤمن بالمعجزات دائما".

وتعتبر هذه النتيجة نكسة كبرى وفشلا لمؤسسات الاستطلاعات التي تنبأت طيلة أشهر فوزًا مريحًا لحزب العمال بعد ست سنوات في صفوف المعارضة، حتى أن بعض شركات المراهنة دفعت الرهانات في وقت مبكر متوقعة هزيمة الائتلاف، وجميع المناصرين باستثناء الأكثرهم حماسة توقعوا الهزيمة.

وتظهر النتائج على ما يبدو تشرذما للناخبين مع دور كبير لعبته أحزاب شعبوية صغيرة وأخرى من اليمين المتطرف في ترجيح كفة الفوز لصالح المحافظين في مناطق رئيسية في شمال شرقيّ البلاد. وبين هؤلاء بولين هانسون، الذي قلل حزبها من أهمية فضيحة طالته عن تلقيه أموالا من لوبي الأسلحة الأميركي، وكلايف بالمر، الملقب بدونالد ترامب أستراليا، الذي أنفق عشرات ملايين الدولارات على حملة شعبوية.

والتصويت إلزامي في أستراليا، ولديها نظام اقتراع معقد يختلف من ولاية إلى أخرى في القارة الجزيرة الشاسعة.

وسينسب الكثير من ثمار الفوز إلى موريسون، الذي كان قبل بضع أسابيع فقط يقف على عتبة هزيمة انتخابية وأن يكتب عنه بأنه رئيس الوزراء الذي أمضى الفترة الأقصر في تاريخ السياسة الأسترالية. لكنه تمكن من تقليص الفارق وسط حملة حصلت على دعم من أكبر المؤسسات الإعلامية، مملوكة من قطب الإعلام، روبرت مريدوخ، استهدفت الناخبين الأكبر سنا والأكثر ثراء القلقين إزاء خطط حزب العمال القاضية بسد مختلف الثغرات الضريبية من أجل تمويل الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية والمبادرات المناخية.

التعليقات