توقعات استقالة رئيسة وزراء بريطانيا بسبب "بريكست"

ذكرت صحيفة "ذا تايمز"، اليوم الخميس، عن مصدر أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من المتوقع أن تعلن استقالتها من منصبها يوم الجمعة.

توقعات استقالة رئيسة وزراء بريطانيا بسبب

(أ.ب.)

ذكرت صحيفة "ذا تايمز"، اليوم الخميس، عن مصدر أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من المتوقع أن تعلن استقالتها من منصبها يوم الجمعة.

وقالت الصحيفة إن ماي ستظل رئيسة الوزراء، بينما ينتخب خليفة لها في عملية من مرحلتين يتنافس فيها مرشحان نهائيان للحصول على أصوات 125 ألف ناخب من أعضاء حزب المحافظين.

وتأتي هذه التوقعات بعد فشل ماي في حشد الدعم لخطتها ذات العشر نقاط لـ"بريكست"، التي أطلقتها، يوم الثلاثاء، حيث جاءت ردود الفعل عكسية على مدى الطيف السياسي البريطاني.

وأعلنت ماي، أنها تعتزم تقديم اقتراح جديد للبرلمان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يتضمن التصويت على إجراء استفتاء ثان.

وأضافت ماي، في كلمة متلفزة، أنها ستسمح أيضا للبرلمان بأن يقرر ما إذا كان يريد البقاء مؤقتا ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي أم لا.

وأوضحت أن ذلك يأتي ضمن محاولة إقناع النواب بالموافقة على اتفاق الخروج، ودعت إلى "اغتنام هذه الفرصة الأخيرة".

أمس الأربعاء، استقالت أندريا ليدسوم من زعامة كتلة حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني، احتجاجا على تعامل الحكومة مع ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ليدسوم أعلنت استقالتها في رسالة إلى رئيسة الوزراء، زعيمة الحزب، تيريزا ماي.

وقالت ليدسوم في رسالتها: "لا أعتقد أن المملكة المتحدة ستكون ذات سيادة حقيقية، في ظل اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي المطروح حاليا".

ووصفت عرض ماي إجراء استفتاء ثانٍ على الخروج من الاتحاد بأنه "مثير للانقسام على نحو خطير".

ومضت قائلة إنها ترفض قيام الحكومة "بعرض هذا التنازل الخطير".

بدروه، قال زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، إن المحادثات مع حكومة ماي بشأن اتفاق الخروج "وصلت إلى طريق مسدود".

وأضاف كورين أن حزبه "يؤيد إجراء استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وأجرى الطرفان مفاوضات استمرت لأسابيع، من أجل التوصل إلى توافق حول عدد من بنود اتفاق "بريكست"، لضمان تمرير الاتفاق عبر البرلمان.

وبدأت تلك المفاوضات بعد رفض البرلمان ثلاث مرات خطة "بريكست" المقترحة من جانب الحكومة.

ويختلف حزبا العمال والمحافظون بشأن شكل العلاقات الاقتصادية، التي ستربط بريطانيا والاتحاد، بعد خروجها من التكتل الأوروبي.

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس الماضي، لكن هذا التاريخ تم تمديده إلى 31 تشين أول/أكتوبر المقبل، بسبب الأزمة السياسية في البلد حول اتفاق الخروج.

 

التعليقات