إيران: نبيع نفطنا سرا وبطرق غير تقليدية

وزير النفط الإيراني يقول إنه "لدينا مبيعات غير رسمية أو غير تقليدية، جميعها سرية، لأن الولايات المتحدة ستوقفها إن علمت بها"، لكنه اضاف أنه "لا تعتزم إيران الانسحاب من أوبك، وهناك بلدان في المنطقة يبديان عداء نحونا في هذه المنظمة"

إيران: نبيع نفطنا سرا وبطرق غير تقليدية

وزير النفط الإيراني زنقنة (رويترز)

قال وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار زنقنة، إن بلاده تستخدم طرقا "غير تقليدية" للالتفاف على العقوبات الأميركية ومواصلة بيع نفطها. "لدينا مبيعات غير رسمية أو غير تقليدية، جميعها سرية، لأن الولايات المتحدة ستوقفها إن علمت بها".

وامتنع زنقنة، في مقابلة لوكالة "شانا" الإخبارية الإيرانية، اليوم السبت، عن إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الصادرات النفطية الإيرانية، مؤكدا أنه لن يكشف أي أرقام إلى أن تُرفع العقوبات.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وإيران وأعادت فرض عقوبات نفطية على إيران، بعدما كانت قد رفعتها بعد توقيع الاتفاق النووي، في العام 2015.

وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية من 1.5 مليون برميل يوميا، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 750 ألف برميل يوميا في نيسان/أبريل الماضي، وفق أرقام وكالة بلومبرغ.

وقال زنقنة إن الولايات المتحدة تشدد الخناق على الاقتصاد الإيراني بواسطة "عقوبات ذكية"، وأن "أقسى العقوبات في التاريخ يتم فرضها على إيران".

لكن زنقنة شدد على أن إيران لا تعتزم الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال إنه "لا تعتزم إيران الانسحاب من أوبك... وتأسف لأن بعض أعضاء أوبك حولوا المنظمة إلى محفل سياسي لمواجهة إثنين من الأعضاء المؤسسين هما إيران وفنزويلا"

وأضاف أن "هناك بلدان في المنطقة يبديان عداء نحونا في هذه المنظمة. نحن لسنا عدوا لهما لكنهما يبديان عداء لنا... و(يستخدمان) النفط كسلاح ضدنا في السوق العالمية والعالم". ولم يذكر زنقنه اسم البلدين.

وتصاعدت التوترات بين إيران من جهة والسعودية والإمارات من جهة، في العام الحالي، بعدما قالت الأخيرتان إنهما سيزيدان إنتاج النفط لتعويض غياب الخام الإيراني عن السوق بفعل العقوبات الأميركية.

وأدرجت الإدارة الأميركية أكبر شركة قابضة إيرانية للبتروكيماويات على قائمة العقوبات الخاصة بها واتهمتها بدعم الحرس الثوري على نحو غير مباشر. وقالت واشنطن إن تلك الخطوة تهدف لتجفيف إيرادات الحرس الثوري، لكن محللين وصفوا القرار بأنه رمزي إلى حد كبير.

التعليقات