إيران: الطائرة الأميركية المسيرة كانت بالأجواء الإيرانية لدى إسقاطها

الخارجية الإيرانية: "قطعا من حطام الطائرة المسيرة تم العثور عليها في مياه إيران الإقليمية، والخطوة الأميركية هذه لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها عدة حالات أخرى، وندعو إلى احترام القوات الأميركية للمجال الجوي والمياه الإقليمية الإيرانية"

إيران: الطائرة الأميركية المسيرة كانت بالأجواء الإيرانية لدى إسقاطها

متظاهرون ضد الحرب أمام البيت الأبيض، أمس (أ.ب.)

قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان اليوم، الجمعة، إن إيران تمتلك "أدلة لا يمكن إنكارها" على أن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطت، أمس، "كانت في المجال الجوي الإيراني"، خلافا لادعاء واشنطن. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صادق أمس على شن هجوم ضد مواقع في إيران، كان يفترض وقوعه فجر اليوم، لكنه تراجع وأوقف الهجوم في اللحظة الأخيرة، وفيما كانت الطائرات الحربية الأميركية قد أصبحت في الجو.

وقال البيان إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، أبلغ الليلة الماضية، في اتصال هاتفي سفير سويسرا (تتولى رعاية المصالح الأميركية) في طهران، "احتجاج إيران الشديد" على الحكومة الأميركية. وأكد عراقجي للسفير السويسري، ماركوس لايتنر، في الاتصال الهاتفي الذي جرى "على الفور"، أن "هناك أدلة لا يمكن إنكارها على أن الطائرة كانت في المجال الجوي الإيراني".

وأضاف عراقجي أن "قطعا من حطامها (الطائرة المسيرة) قد تم العثور عليها في مياه إيران الإقليمية". وبعدما أشار إلى أن "الخطوة الأميركية هذه لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها عدة حالات أخرى"، دعا عراقجي إلى "احترام القوات الأميركية للمجال الجوي والمياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزامهم الكامل بالقرارات الدولية".

وكرر مساعد وزير الخارجية الإيراني أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تدعو إلى الحرب والاشتباك" في المنطقة، محذرا من "أي خطوة غير مدروسة من جانب القوات الأميركية". وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل بحزم في الدفاع عن مجالها الجوي ومياهها وترابها ولن تتردد في ذلك لحظة واحدة".

وأوضح بيان الخارجية الإيرانية أن "السفير السويسري قال في هذا الاتصال الهاتفي إنه سيقوم على الفور بإبلاغ الحكومة الأميركية بهذا الأمر". وتابع البيان أنه "طُلب من السفير السويسري الحضور إلى مقر الخارجية في طهران للاطلاع على المزيد من تفاصيل الحادث".

ومنعت الولايات المتحدة، أمس، شركات الطيران المدني الأميركية من التحليق في أجواء الخليج وخليج عمان الخاضعة لسيطرة إيران "حتى إشعار آخر" ، وذلك بعيد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة استطلاع أميركية مسيّرة.

وقالت سلطة الطيران المدني الأميركية في بيان، إنّ هذه القيود مردّها إلى "ازدياد الأنشطة العسكرية وتزايد التوترات السياسية في المنطقة، مما يشكّل خطراً غير مقصود على عمليات الطيران المدني الأميركي واحتمال حصول سوء تقدير أو سوء تعريف".

وأضاف البيان أنّ "الخطر الذي يتهدّد الطيران المدني الأميركي تجلّى في صاروخ أرض-جو الذي أطلقته إيران على طائرة أميركية بدون طيار"، أمس، فوق مضيق هرمز، في حادث قرّب البلدين من نزاع مفتوح في واحد من أنشط خطوط شحن النفط في العالم.

وأتى قرار الحظر بعيد إعلان ترامب أنّ إيران ارتكبت "خطأ جسيماً" بإسقاطها الطائرة الأميركية المسيّرة في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، في حين أكّدت طهران أنّ الطائرة انتهكت مجالها الجوي.

التعليقات