قمة مجموعة العشرين: تحديات تشمل عدم الاستقرار السياسي والتوترات التجارية

تسيطر عدة موضوعات اقتصادية عدة على فعاليات قمة مجموعة العشرين التي انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة أوساكا باليابان، في وقت تشهد الساحة العالمية فيه توترات مرتبطة بالنزاع الأميركي - الصيني، حول الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى سخونة المواجهة بين واشنطن

قمة مجموعة العشرين: تحديات تشمل عدم الاستقرار السياسي والتوترات التجارية

رؤساء وممثلو الدول قبيل القمة (أ ب)

تسيطر عدة موضوعات اقتصادية عدة على فعاليات قمة مجموعة العشرين التي انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة أوساكا باليابان، في وقت تشهد الساحة العالمية فيه توترات مرتبطة بالنزاع الأميركي - الصيني، حول الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى سخونة المواجهة بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

من اليسار: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي في القمة (أ ب)

تحديات تشمل عدم الاستقرار السياسي

وتواجه قمة مجموعة العشرين، التي يمثل أعضاؤها 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية و66% من سكان العالم؛ عدة تحديات تشمل عدم الاستقرار السياسي المتزايد وتصاعد التوترات التجارية، وتباطؤ النمو العالمي، والملف الإيراني، والوضع في هونغ كونغ الذي وعدت الصين بعدم مناقشته.

وتعتزم اليابان، نشر أكثر من 25 ألف شرطي لتأمين فعاليات القمة المقررة اليوم الجمعة، وغدا السبت.

من القمة (أ ب)

وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس الخميس، إن "قمة العشرين ستكون صعبة لمجموعة العشرين، فهناك تحديات عالمية يجب مواجهتها. نحتاج إلى تعزيز الجهود لتجنب تهديدات المناخ وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والاستعداد للثورة الرقمية".

وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في تصريحات صحافية: "سنعمل في قمة العشرين على تطوير الاقتصاد العالمي، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام"، مبيّنا أن القمة ستركز على أهداف التنمية المستدامة، وتشجع على تحقيق مجتمع حر وتمثيلي ومستدام، يمكن لجميع الناس، بمن فيهم النساء والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، أن يلعبوا دورا نشطا فيه". 

ترامب ولقاءات مُرتقَبة

ورغم حضور رؤساء الدول والحكومات، تترقب الأنظار اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، المقرر غدا السبت، وسط تزايد التهديد بفرض مزيد من الرسوم على واردات صينية، ومخاوف انعكاسها على النمو العالمي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "غنغ شوانغ"، في بكين، الخميس، إن بلاده تعتزم الدفاع عن نفسها ضد أي تحركات أميركية أخرى لمعاقبتها بسبب الخلافات التجارية.

(أ ب)

ومن المقرر أن يجري ترامب، اجتماعات ثنائية مع 9 من قادة العالم، بينهم نظيريه التركي، رجب طيب إردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إضافة إلى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

وقالت منظمة التجارة العالمية، مؤخرا، إن القيود التجارية بين مجموعة العشرين مستمرة عند مستويات تاريخية عالية، مشيرة إلى أن مجموعة العشرين؛ أقامت 20 حاجزا تجاريا جديدا، في الفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر، وأيار/ مايو الماضيين، بما في ذلك زيادة التعريفة الجمركية، وحظر الاستيراد، وإجراءات الجمارك الجديدة الخاصة بالصادرات. 

ترامب يتحدث خلال القمة، وعلى  يساره رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي

دعوة لاتخاذ إجراءات للتصدي لعدم المساواة الاجتماعية

وقبل انطلاق فعاليات القمة، ناشدت منظمة (أوكسفام) الخيرية مجموعة العشرين، اتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي لعدم المساواة الاجتماعية في العالم.

وقال الناطق باسم أوكسفام، يورن كالينسكي، إن واحدا بالمئة من سكان العالم يمتلكون نصف ثروات العالم تقريبا، معتبرا "عدم المساواة الشديدة أرضا خصبة للعنف وللتيارات الديكتاتورية".

ترامب والرئيس الفرنسي ماكرون (أ ب)

 وذكرت أوكسفام أن الشركات العالمية تدفع حاليا ضرائب أقل كثيرا مما كانت تدفعه قبل الأزمة المالية العالمية في 2008، وتجني 40% من أرباحها الخارجية في ملاذات ضريبية. 

وتتكون مجموعة العشرين التي عقدت أولى اجتماعاتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، في فوضى الأزمة المالية العالمية الأخيرة، من: تركيا، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والهند، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. 

التعليقات