نائبة أميركية تكشف انتهاكات الحراس بمراكز احتجاز المهاجرين

كتبت النائب الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أمس الإثنين، على حسابها في موقع "تويتر"، تفاصيل مقتضبة ومروعة لما شاهدته أثناء زيارتها لإحدى مراكز احتجاز المهاجرين في ولاية تكساس، مضيفة أنها تعرضت لتهديدات جنسية من حراس...

نائبة أميركية تكشف انتهاكات الحراس بمراكز احتجاز المهاجرين

(أ ب)

كتبت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أمس الإثنين، على حسابها في موقع "تويتر"، تفاصيل مقتضبة ومروعة لما شاهدته أثناء زيارتها لإحدى مراكز احتجاز المهاجرين في ولاية تكساس، مضيفة أنها تعرضت لتهديدات جنسية من حراس هذه المراكز.

وكشفت أوكاسيو كورتيز، بعض ما يتعرض له المحتجزين، وخصوصا الأطفال منهم، من انتهاكات في مراكز الاحتجاز، بتواطؤ من الأجهزة الأمنية، وخصوصا من هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة، التي اتُهم عناصرها في الفترة الأخيرة، بتعنيف الأطفال في هذه المراكز.

وكانت مؤسسة "برو بابليكا" الصحافية المستقلة، قد كشفت أمس أيضا، أن عناصر وضباط الحدود، أنشأوا صفحة سرية على "فيسبوك"، وُصفت بأنها منتدى لضباط الجمارك وحماية الحدود، وتحتوي على نحو 9500 عضو، والتي عمد القائمون عليها على كتابة منشورات تهاجم النائبة الديمقراطية بشتى أنواع الشتائم والتهديدات الجنسية، بسبب تصريحاتها المؤيدة للمهاجرين والرافضة لانتهاك حقوقهم.

وقالت أوكاسيو كورتيز، معلقة على القضيتين المرتبطتين ببعضهما البعض: "لقد غادرت أول منشأة (أدخلها) لهيئة الجمارك وحماية الحدود. وأستطيع أن أرى الآن لماذا كان عناصر الهيئة يهددوني جسديا وجنسيا. فهنا، يحبس الضباط النساء في زنازين دون مياه، وقد أخبروهن أن يشربن من المراحيض".

وذكرت في تغريدة أخرى: "والآن وقد رأيت ما يوجد داخل هذه المنشآت. (يُمكنني القول) أن الأمر ليس متعلق بالأطفال فقط (انتهاكات الضباط)، بل بالجميع. الناس يشربون من المراحيض فيما يسخر الضباط منهم أمام أعضاء الكونغرس. وعندما اشتكيت لقادتهم، قالوا لي إن 'الضباط يخضعون لضغوطات ويسيئون التصرف أحيانا'. ليس هناك محاسبة".

ورغم زيارة عدّة أعضاء كونغرس ديمقراطيين في الأيام القليلة الماضية لمراكز احتجاز المهاجرين في الولايات المتحدة، وكشفهم تفاصيل مشابهة أو أسوأ تُشير إلى انتهاكات ممنهجة بحق المحتجزين، للجمهور، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعادية للمهاجرين، زعمت أنها "ادعاءات لا أساس لها".

 وباتت قضية المهاجرين الذين يحاولون العبور من المكسيك إلى الولايات المتحدة، بشكل غير قانوني، منذ عشرات السنين، إحدى الملفات المركزية التي تؤثر على الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، خصوصا أن أعداد الهاربين من العنف في أميركا الوسطى، تضاعف بشكل غير مسبوق منذ العام الماضي.

وتتبع إدارة ترامب سياسات عنصرية ضد المهاجرين وتنتهك حقوقهم الإنسانية في مراكز الاحتجاز، حيث تفصل أيضا الأطفال عن ذويهم، قبل أن تُعيد معظمهم إلى المكسيك.

 

التعليقات