ترامب يحذر إيران من "ارتداد تهديداتها عليها"

حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إيران، يوم أمس، الأربعاء، من أن تهديداتها "يمكن أن ترتد عليها"، وذلك بعدما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستتجاوز حد تخصيب اليورانيوم الذي يسمح به الاتفاق النووي المبرم في عام 2015

ترامب يحذر إيران من

(أ ب)

حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إيران، يوم أمس، الأربعاء، من أن تهديداتها "يمكن أن ترتد عليها"، وذلك بعدما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستتجاوز حد تخصيب اليورانيوم الذي يسمح به الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وقال ترامب على تويتر "أصدرت إيران تحذيرا جديدا. يقول روحاني إنهم سيخصبون اليورانيوم ’بأي نسب نريدها’ إذا لم يكن هناك اتفاق نووي جديد".

وقال ترامب "انتبهوا للتهديدات، فهي يمكن أن ترتد لتلدغكم كما لم يلدغ أي شخص من قبل".

وكان روحاني قال إن بلاده ستزيد تخصيب اليورانيوم بعد السابع من تموز/ يوليو إلى أي مستويات تريدها فوق الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق النووي، في حين دعا واشنطن للعودة مجددا إلى الاتفاق.

وهذه هي المرة الثانية في أسبوع التي تعلن فيها طهران عن إجراء من شأنه أن يقوض الاتفاق النووي الذي يواجه مشكلات منذ انسحب منه ترامب العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن روحاني قوله لن يبقى مستوى التخصيب لدينا 3.67 بالمئة. سننحي هذا الالتزام جانبا، وسننتج بأي قدر نريده وبأي قدر تقتضيه الضرورة وتقتضيه حاجتنا. سنتجاوز في هذا مستوى 3.67".

وقال روحاني إنه يمكن الرجوع عن تحركات إيران. وبحسبه "يمكن إعادة كل الإجراءات التي نتخذها إلى وضعها السابق في غضون ساعة واحدة، فلماذا تشعرون بالقلق؟".

وحث روحاني إدارة ترامب على "تبني نهج عقلاني من جديد" والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت قد قالت إيرانـ الإثنين الماضي، إنها أنتجت من اليورانيوم المنخفض التخصيب ما يزيد عن الثلاثمئة كيلوغرام التي يسمح بها الاتفاق النووي، وهي خطوة دفعت ترامب إلى تحذيرها من "اللعب بالنار".

وقالت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق يوم الثلاثاء إنها تشعر "بقلق بالغ" من انتهاك طهران الواضح للاتفاق، بينما قالت إسرائيل إنها تستعد لدخول محتمل في أي مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة.

وقال روحاني إنه إذا لم توفر الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الحماية للتجارة مع إيران التزاما بالتعهدات الواردة في الاتفاق والتي توقف تنفيذها عندما أعاد ترامب فرض عقوبات صارمة، فإن بلاده ستعيد تشغيل مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل بعد السابع من تموز/ يوليو.

وكانت إيران قد أعلنت في كانون الثاني/ يناير 2016 أنها أزالت قلب المفاعل وملأته بالأسمنت، التزاما منها بالاتفاق.

وقال روحاني "إذا لم تعملوا وفقا للبرنامج والإطار الزمني لكل الالتزامات التي قدمتموها لنا، فإننا سنعيد مفاعل آراك إلى سابق عهده اعتبارا من السابع من تموز/ يوليو فصاعدا".

وأضاف "هذا يعني إعادته للوضع الذي تقولون إنه خطير، ويمكن أن ينتج البلوتونيوم"، مشيرا إلى مكون رئيسي يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة نووية.  وتابع "سنعود إلى ذلك ما لم تتخذوا إجراء بشأن جميع التزاماتكم المتعلقة بآراك".

وأبقى روحاني الباب مفتوحا أمام المفاوضات، وقال إن إيران ستخفض مرة أخرى مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون حد الثلاثمئة كيلوغرام المنصوص عليه في الاتفاق النووي، إذا التزمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بتعهداتها الواردة في الاتفاق.

يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ينفي انتهاك بلاده للاتفاق النووي بتجاوز حد إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب قائلا إن إيران تمارس حقها في الرد بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.

التعليقات