التصعيد في الخليج: محادثات بين وزيري خارجية إيران وبريطانيا

أجرى وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، اليوم، السبت، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني، محمّد جواد ظريف، حول اعتقال الحرس الثوري لناقلة نفط تحمل العلم البريطاني.

التصعيد في الخليج: محادثات بين وزيري خارجية إيران وبريطانيا

الناقلة البريطانية المحتجزة (أ ب)

أجرى وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، اليوم، السبت، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني، محمّد جواد ظريف، حول اعتقال الحرس الثوري لناقلة نفط تحمل العلم البريطاني.

وخلال اللقاء عبّر هانت عن "خيبة أمله البالغة" من احتجاز الناقلة، وعن اعتقاده أنه "يجب الحفاظ على حريّة الملاحة في الخليج"، بينما ردّ عليه ظريف بالقول إن الاحتجاز "قانوني" وإن الناقلة "خالفت القوانين واحتجزت بطلب من سلطة الموانئ الإيرانيّة".

بينما قال بيان صادر عن الخارجيّة الإيرانيّة إن الوزيرين بحثا عن "حلول قانونيّة لأزمة الناقلة وتجنّب التصعيد".

في الأثناء، توالت ردود الفعل الدولية والأوروبيّة المندّدة باحتجاز إيران للناقلة البريطانية.

فقد أعرب الاتحاد الأوروبي، السبت، عن "قلقه العميق"، محذّرًا من أي "تصعيد جديد".

وقالت الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد إنه "في وضع متوتر أصلا، من شأن هذا التطور أن يغذي مخاطر تصعيد جديد ويقوض الجهود القائمة لإيجاد سبيل لحل الأزمة الراهنة".

بينما اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ ما حدث "يؤكد ما أقول عن إيران: كلها مشاكل (لا تأتي منها) سوى المشاكل".

وندّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، غاريت ماركيز، بـ"المزايدة في العنف" من قبل إيران، وقال "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها للدفاع عن أمنهم ومصالحهم في مواجهة سلوك إيران الضار".

بينما قالت الخارجية الفرنسية في بيان "ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن السفينة وطاقمها في أسرع الآجال، وإلى احترام مبادئ حرية الملاحة في الخليج".

وأضافت الوزارة أن مثل هذا العمل "يسيء إلى (مساعي) خفض التصعيد الضروري في الخليج. نحن ندين ذلك بحزم ونعبر عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة".

في حين قالت الخارجية الألمانية "نطالب إيران بالإفراج بلا تأخير" عن السفينة البريطانية وطاقمها، معتبرة التدخل الإيراني "غير مبرر"، وأضافت أن "تصعيدا جديدا سيكون خطيرا على المنطقة، وسيقوّض كافة الجهود الجارية للتوصل إلى حل للأزمة الحالية" بين طهران وواشنطن.

ويتألف طاقم السفينة التي ترفع علم بريطانيا وتملكها شركة سويدية، من 23 فردًا بينهم 18 هنديًا، بحسب إيران، والباقون ثلاثة روس ولاتفي وفيليبيني، بحسب مانيلا.

وأكدت الخارجية اللاتفية وجود بحار لاتفي ضمن طاقم الناقلة البريطانية.

وقالت في بيان "نبذل ما بوسعنا للإفراج عن مواطننا" مضيفة أن "لاتفيا تعد طلبا، سيتم نشره، موجها لجمهورية إيران الإسلامية للإفراج عن جميع أفراد طاقم السفينة وليس فقط الضابط اللاتفي".

كذلك، أعلنت الهند أنّها على اتصال بطهران لتأمين الإفراج عن 18 من مواطنيها الذين يعملون على متن ناقلة النفط البريطانية المحتجزة من قبل إيران في مضيق هرمز.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، رافيش كومار، إن 18 مواطنا هنديا على متن السفينة، مشيرا إلى أن نيودلهي "على اتصال بالحكومة الإيرانية لتأمين الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بلادهم".

وتجاهلت طهران حتى الساعة الدعوات التي وجّهها السبت الأوروبيون لمطالبتها بالإفراج عن ناقلة النفط، في خطوة وصفتها بريطانيا بأنها "خطيرة" واستدعت على خلفيتها القائم بالأعمال الإيراني ونصحت على إثرها سفنها بتجنب المضيق.

التعليقات