الصين تبرر قمعها لمسلمي الأويغور بإنكار عرقهم المختلف

أعلنت السلطات الصينية، مساء أمس، الأحد، أن منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية، هي جزء لا يتجزأ من الصين رغم جهود "المتطرفين لتشويه التاريخ"، مبررة مرّة أخرى بشكل غير مباشر، ممارساتها القمعية ضد الأقليات المسلمة في المنطقة

الصين تبرر قمعها لمسلمي الأويغور بإنكار عرقهم المختلف

(أرشيفية - أ ف ب)

أعلنت السلطات الصينية، مساء أمس، الأحد، أن منطقة شينجيانغ الشمالية الغربية، هي جزء لا يتجزأ من الصين رغم جهود "المتطرفين لتشويه التاريخ"، مبررة مرّة أخرى بشكل غير مباشر، ممارساتها القمعية ضد الأقليات المسلمة في المنطقة.

ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ما جاء في وثيقة نشرها المكتب الإعلامي بمجلس الدولة، وقالت من خلالها السلطات إنه من "الخطأ" الإشارة إلى أبناء أقلية الأويغور المضطهدة، على أنهم ينحدرون من الشعوب التركية، زاعمة أن هؤلاء "أصبحوا" أداة سياسية في أيادي الجماعات السياسية القومية التركية.

وأضافت السلطات أن "القوى المعادية داخل الصين وخارجها، وخاصة الانفصالية والمتطرفة الدينية والإرهابية، حاولت تقسيم الصين وتفريقها عن طريق تشويه التاريخ والحقائق".

وتحتجز الصين نحو مليون شخص من أقلية الأويغور ذات العادات والتقاليد المختلفة عن عرق الهان المهيمن على الصين، في مراكز "تلقين سياسي"، أي معتقلات تُجبره فيها عن التخلي عن عاداتهم الثقافية العرقية والدينية الإسلامية، بزعم محاربتها للأفكار "المتطرفة".

وادعت الوثيقة أن شينجيانغ هي مقاطعة تابعة للصين منذ عهد أسرة الهان في القرن الثالث وأن سكان (شعوب) المنطقة وثقافتهم العرقية تشكلت من خلال عملية طويلة من الهجرة والتكامل.

وزعمت أن الإسلام لم يكن النظام الأصلي أو المعتقد الوحيد للأويغور ولكنه "فٌرض" من خلال توسيع الإمبراطورية العربية، وأن "الحكم الديني" و "التفوق الديني" اعتُبر خيانة تحتاج إلى معارضة.

وقال البيان "القوات الأجنبية المعادية والقوات الانفصالية والمتطرفة الدينية والإرهابية التي تواطأت لتشويه التاريخ ... سيتم تجاهلها عن طريق التاريخ والشعب".

 

التعليقات