إيران: خبراء بريطانيون يعملون على تحديث مفاعل أراك

السفارة البريطانية في طهران تقول إن خبراء بريطانيين وصلوا، اليوم الإثنين، إلى إيران للعمل على تحديث مفاعل المياه الثقيلة في مفاعل آراك وسط البلاد، بمساعدة من فريق خبراء صينيين

إيران: خبراء بريطانيون يعملون على تحديث مفاعل أراك

مفاعل أراك لإنتاج المياه الثقيلة في إيران (أب)

قالت السفارة البريطانية في طهران إن خبراء بريطانيين وصلوا، اليوم الإثنين، إلى إيران للعمل على تحديث مفاعل المياه الثقيلة في مفاعل آراك وسط البلاد، بمساعدة من فريق خبراء صينيين.

وكانت قد فككت إيران قلب هذا المفاعل النووي بطريقة تجعله غير قابل للاستخدام، بموجب ما نصّ عليه الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا).

وينصّ الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب في أيار/ مايو 2018، على إعادة هيكلة وإعادة بناء مفاعل أراك (الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران) بمساعدة خبراء أجانب بهدف تحويل المنشأة إلى مفاعل للأبحاث غير قادر على إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري.

وأعلنت سفارة المملكة المتحدة، في بيان الإثنين، أن خبراء بريطانيين يساعدهم فريق خبراء صينيين، "وصلوا إلى طهران اليوم للقيام بالخطوات المقبلة من تحديث مفاعل أراك".

وأضافت السفارة أن الخبراء سيجرون خلال الزيارة التي تستمرّ ثلاثة أيام، "مشاورات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن المساعدة التقنية الدولية" التي تُقدم للمشروع.

وبحسب السفارة، فإن الفريق سيديره كبير المستشارين للشؤون العلمية لدى وزارة الدفاع البريطانية البروفيسور روبن غرايمز.

وأوضحت أن "هذه الزيارة هي جزء من التعهد الذي اتخذناه لضمان أن الاتفاق النووي يفيد إيران والمجتمع الدولي في آن معا".

وأضافت السفارة "لذلك نحن نحترم تعهدنا بالتعاون مع إيران لتحديث مفاعل أراك بهدف أن تطوّر إيران برنامجا مدنيا نوويا حديثا" مشيرةً إلى أن "تقدما مهما أُحرز العام الماضي" في هذا المشروع.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات أميركية على إيران، بلغت التوترات بين طهران وواشنطن مستويات عالية. وحاولت لندن وباريس في أيلول/ سبتمبر القيام بوساطة لعقد لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، لكن من دون جدوى.

واعتبرت طهران أن الأوروبيين عاجزون عن مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية التي أغرقت الاقتصاد الإيراني في ركود، وبدأت منذ أيار/ مايو تخفيضا تدريجيا لالتزاماتها المتخذة في إطار الاتفاق وتهدّد بتجاوز المزيد من التعهدات.

وفي 26 أيلول/ سبتمبر، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أطلقت آلية لتخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تملكها.

التعليقات