ألمانيا تتهم عنصري استخبارات سورية بـ"جرائم ضد الإنسانية"

توجيه تهمة  ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى عنصري أجهزة الاستخبارات السورية، أحدهم برتبة لواء، وذلك للاشتباه بمشاركتهم في "جرائم تعذيب واغتصاب جماعي" في سجون النظام السوري

ألمانيا تتهم عنصري استخبارات سورية بـ

صورة توضيحية (الشرطة الألمانية - أب)

قالت النيابة العامة الفدرالية الألمانية، اليوم الثلاثاء، إنها وجهت تهمة  ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى عنصري أجهزة الاستخبارات السورية، أحدهم برتبة لواء، وذلك للاشتباه بمشاركتهم في "جرائم تعذيب واغتصاب جماعي".

وأوضح بيان مكتب المدعي العام في مدينة كارلسروي في ألمانيا أنه تم اعتقال العنصرين في شباط/ فبراير الماضي، بينما اعتقل ثالث في فرنسا، في عملية تمت بالتنسيق بين شرطتي البلدين.

وفي حينه قال الادعاء الألماني (الفدرالي)، إنه تم اعتقال الرجلين من برلين وولاية راينلند بالاتينات الواقعة جنوبي غربي ألمانيا، حيث تشتبه السلطات بأنهما مارسا التعذيب ضد المعتقلين في سجون النظام السوري.

وأشار البيان الذي أصدرته السلطات الألمانية في هذا الصدد، إلى أن عضو الاستخبارات البالغ من العمر 56 عاما والذي يحمل رتبة لواء في جهاز المخابرات العامة، والذي عرف باسم أنور رسلان، متهم بارتكاب انتهاكات بحق المعتقلين في سجن كان يشرف عليه في دمشق. وذكر الادعاء أن المتهم أمر باستخدام التعذيب الوحشي والمنهجي ضد الناشطين المناهضين للحكومة في الفترة بين عامي 2011 و2012، أي بعد اندلاع الثورة السورية. 

وقال الادعاء إن الرجل الثاني يُدعى إياد الغريب، ويبلغ من العمر 42 عاما، وكان عضوا في وحدة اعتقلت مئات الناشطين، ووضعتهم في سجن يشرف عليه المتهم الأول.

وأضافت السلطات أن إياد مُشتبه أيضا، بالمساعدة على قتل شخصين، وتعذيب 2000 شخص، على الأقل.

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام الاتحادي، إن المشتبه بهما كانا جزءًا استخبارات النظام السوري في دمشق وغادروا سورية عام 2012.

واعتقلت السلطات الألمانية الرجلين، في أعقاب اعتقال السلطات الفرنسية لسوري آخر في فرنسا باتهامات مماثلة، حسبما ذكر المدعون.

وتُعد ألمانيا والنرويج والسويد، الدول الأوروبية الثلاث الوحيدة التي تتمتع بسلطة قضائية عالمية تُحاسب مجرمي الحرب، مما يعني أنها تستطيع محاكمة أشخاص في جرائم ارتُكبت خارجها.

التعليقات