انتخابات بريطانية في كانون الأول سعيًا للخروج من مأزق "بريكست"

وافق مجلس العموم البريطاني، مساء الثلاثاء، على دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لإجراء انتخابات مبكرة في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نواب المجلس (الغرفة السفلى للبرلمان) صوتوا بأغلبية 438 نائبًا لصالح مشروع قانون جونسون، مقابل رفض 20؛ في حين رفض المجلس اقتراحا للمعارضة العمالية، بجعل موعد الانتخابات في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وسيُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس اللوردات لإجراء مزيد من النقاش، الأربعاء، وفي حال تمريره، ستجري انتخابات عامة مبكرة لأول مرة في شهر كانون الأول/ ديسمبر منذ العام 1923.

وتأتي دعوة جونسون للانتخابات في محاولة منه لكسر مأزق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يأمل أن تتيح له الانتخابات استعادة الأكثرية، وتنفيذ وعده بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

ويحاول جونسون زعيم المحافظين الذي يترأس حكومة تملك أقلية في مجلس العموم، إخراج بريطانيا من الأزمة العميقة المحيطة بانفصالها عن الاتحاد الأوروبي الذي كان من المفترض أن يحدث هذا الخميس المقبل.

لكن في ظل عدم تمكنه من الحصول على تأييد برلماني للاتفاق الذي أبرمه مع بروكسل، اضطر إلى التخلي عن تعهده بالانفصال بأي ثمن في الموعد المحدد، وقبل مرغمًا بطلب التمديد الذي حصل عليه من بروكسل حتى نهاية كانون الثاني/ يناير.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الثلاثاء، الموافقة على تأجيل بريكست حتى 31 كانون الثاني/ يناير، محذرا من أن هذه المرة "قد تكون الأخيرة".

وكتب في تغريدة على تويتر "أقول لأصدقائي البريطانيين، وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 رسميا على التمديد. وربما يكون الأخير. نرجوكم أن تستفيدوا من هذا الوقت على الوجه الأكمل".

وأدى عجز بريطانيا عن فك ارتباط عمره نصف قرن مع الاتحاد الأوروبي، إلى وقف الاستعدادات الباهظة لخيار الخروج بدون اتفاق، ومن بينها مشروع لصك قطعة نقدية تذكارية للمناسبة من فئة 50 سنتًا.

وكانت بريطانيا قد نظمت انتخابات عامة مرتين في السنوات الأربع الماضية؛ في عامي 2015 و2017، وكان يفترض أن تجري الانتخابات التالية في عام 2022.