البريكسيت محور الانتخابات البريطانية

مع انطلاق الحملة الانتخابيّة، استعدادًا للانتخابات التشريعيّة، المقرّرة في الثّاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2019، تجوّل كلّ من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزعيم المعارضة العمالية، جيريمي كوربن، إلى السّاحات، ليقدّما أنفسهما على أساس أنّه الخلاص لأزمة البريكسيت.

البريكسيت محور الانتخابات البريطانية

(أ ب)

مع انطلاق الحملة الانتخابيّة، استعدادًا للانتخابات التشريعيّة، المقرّرة في الثّاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2019، تجوّل كلّ من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزعيم المعارضة العمالية، جيريمي كوربن، في السّاحات، ليقدّما نفسيهما على أساس أنّه الخلاص لأزمة البريكسيت.

أول من بادر إلى الهجوم موجهًا رسالة إلى الزعيم العمالي، هو رئيس الوزراء المحافظ، موكان، طالبًا منه توضيح موقفه الغامض، من خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي والمعروف أن البريكست لم يطبق بعد رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على التصويت لصالحه بنسبة 52% في استفتاء جرى عام 2016".

وجاء في الرسالة التي نشرها مكتبه، "عندما سيختارون رئيس الوزراء المقبل، يستحق الناخبون بأن تكون لديهم صورة واضحة عما سيفعله كل زعيم محتمل بشأن بريكست"، وأضاف "لأشهر رفضتم القول أي اتفاق تريدونه مع الاتحاد الأوروبي، آن الأوان لتوضيح وتفسير ما هو مشروعكم".

ودخلت الأحزاب السياسية في صلب الموضوع، اليوم الثلاثا،ء عشية موعد حل البرلمان قبل خمسة أسابيع من انتخابات مبكرة يفترض أن تفضي إلى برلمان جديد تنبثق منه غالبية تحدد شكل بريكست.

ولم يتأخر رد، جيريمي كوربن، المصمم على الوصول إلى 10 "داونينغ ستريت"، أمام ناشطين تجمعوا في هارلو (جنوبي لندن).

واتهم، كوربن جونسون، بالسعي إلى "استغلال" بريكست لنسف حقوق العمال وفتح قطاع الصحة العام في بريطانيا، أمام القطاع الخاص في إطار اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة.

وقال "يرى كثيرون في حزب المحافظين، أن النقطة الاساسية في موضوع بريكست، كانت على الدوام التراجع عن المنافع التي حصلت عليها الطبقة العاملة خلال أجيال بجهود حثيثة وصعبة".

وساخرًا من عدم وفاء جونسون، بوعد الخروج من الاتحاد في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن أرغم على طلب مهلة جديدة من ثلاثة أشهر من الأوروبيين - هي الثالثة - تعهد كوربن بمعالجة هذه المعضلة "خلال ستة أشهر" إذا انتخب.

وأعلن أنّه يُريد التفاوض مع بروكسل، بشأن اتّفاق جديد لـ "بريكست" في "ثلاثة أشهر" ينص على تشكيل نوع من الوحدة الجمركية، مع الاتحاد الأوروبي، وسيعرضه لاحقًا على استفتاء شعبي يقترح أيضا على الناخبين إمكانية البقاء في الاتحاد الأوروبي. لكنه امتنع عن كشف خياره الشخصي.

وقال إن هذه المهلة، "واقعية" مضيفا "ما كنا لنقول ذلك لو لم نعتقد أنه أمر ممكن وقابل للتطبيق".

وقال بوريس جونسون، في رسالته "يبدو أنّ موقفكم الحالي هو العودة إلى نقطة البداية"، وأضاف أن اتفاق بريكست الذي أبرمه في تشرين الأول/ أكتوبر، مع بروكسل هو السبيل الوحيد "لتطبيق" الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتمكن من التركيز على قضايا السياسة الداخلية والصحة والتربية والأمن.

وتعهدت، زعيمة الليبراليين-الديموقراطيين، جو سوينسون، المؤيّدة لأوروبا بوقف بريكست إذا وصلت إلى سدة الحكم لدى إطلاق حملتها الانتخابية في لندن، وأخذت مسافة من الزعيمين المحافظ والعمالي بعد أن هاجمتهما واعتبرتهما "غير مؤهلين" لتولي رئاسة الوزراء.

وأعلنت أنّ "العماليين والمحافظين، يريدون التفاوض وتحقيق بريكست"، وتابعت "لكن أيا كان نوع بريكست فهو سيضر باقتصادنا"، واعدة بالاستثمار في الخدمات العامة "50 مليار جنيه" (58 مليار يورو) وذلك سيتيح على حد قولها البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وأعربت عن قناعتها، بأن هذه الانتخابات قد تفضي إلى "زلزال" في المشهد السياسي البريطاني، وتراهن على تصاعد شعبية الليبراليين-الديموقراطيين الذين يملكون حاليا 20 مقعدا من أصل 650 في مجلس العموم.

التعليقات