رئيس بوليفيا المستقيل تحت ضغط الجيش يصل المكسيك

وصل رئيس بوليفيا المدني المستقيل تحت ضغط الجيش، إيفو موراليس، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الأراضي المكسيكية، بعدما حصل على حق اللجوء فيها، في أعقاب تقديم استقالته الأحد

رئيس بوليفيا المستقيل تحت ضغط الجيش يصل المكسيك

(أ ب)

وصل رئيس بوليفيا المدني المستقيل تحت ضغط الجيش، إيفو موراليس، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الأراضي المكسيكية، بعدما حصل على حق اللجوء فيها، في أعقاب تقديم استقالته الأحد، بحسب وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

واستقبل وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرارد، موراليس لدى وصوله مطار العاصمة، مكسيكو سيتي، بعد رحلة كانت معقدة، بسبب تردد بعض الدول في السماح للطائرة باستخدام مجالها الجوي، وذلك بعدما اعتبرت المكسيك استقالة الرئيس المدني البوليفيا، انقلابا، كونه هُدد علنا من قبل قادة الجيش.

وصباح الثلاثاء، أعلن إبرارد عبر حسابه في تويتر أن "طائرة تابعة للقوات الجوية المكسيكية أقلعت وإيفو موراليس على متنها".

وأضاف: "وفقا للاتفاقيات الدولية الحالية، فإن الطائرة تحت حماية المكسيك. حياتك وسلامتك آمنان".

وأرفق وزير الخارجية المكسيكي صورة للرئيس السابق متدثرا بعلم المكسيك.

والإثنين، نشر موراليس، تغريدة للوداع بعد استقالته في أعقاب انتخابات محل نزاع، وقال إنه سيقبل عرض اللجوء في المكسيك، ولكنه سيعود قريبًا "بقوة أكبر وطاقة أكبر".

والأحد، أعلن موراليس، استقالته من منصبه، في أعقاب مطالبته من قبل الجيش بترك منصبه حفاظًا على استقرار البلاد.

واستقال موراليس، وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس واصفين الانتخابات بأنها "مزورة"، ما دفع الجيش إلى الانضمام للمشهد، حيث أعلن عدّة قادة عبر شاشات التلفاز عزمهم اعتقال موراليس.

تجدر الإشارة إلى أن موراليس الذي جاء إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية عام 2006، هو أول رئيس أصلاني لشعب بوليفيا الذي يتكون من أغلبية أصلانية ساحقة، بعد أن حُكمت البلاد على يد الأوروبيين وأسلافهم منذ الاستعمار الإسباني.

ونجح حزبه "حركة نحو الاشتراكية" أثناء وجوده في منصبه، تقليل الفقر بنسبة 42 بالمئة والفقر المدقع بنسبة 60 بالمئة، وخفض البطالة إلى النصف، وأجرى عدد من برامج الأشغال العامة المثيرة للإعجاب.

ورأى موراليس نفسه كجزء من موجة مفككة الاستعمار في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، ورفض النيوليبرالية، وأمم الموارد الرئيسية للبلاد، وأنفق العائدات على الصحة والتعليم، والغذاء بأسعار معقولة للسكان.

التعليقات