إيران تؤكد إستعدادها لتبادل السجناء مع واشنطن تزامنا مع زيارة روحاني لليابان

أبدت السلطات الإيرانية استعدادها لعقد المزيد من اتفاقات تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة الأميركية، يأتي ذلك على وقع زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني، لليابان، التي سبق وأن حاول رئيس وزرائها، شينزو آبي، لعب دور الوساطة للتخفيف من حدة التوتر بين طهران

إيران تؤكد إستعدادها لتبادل السجناء مع واشنطن تزامنا مع زيارة روحاني لليابان

(أ ب)

أبدت السلطات الإيرانية استعدادها لعقد المزيد من اتفاقات تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة الأميركية، يأتي ذلك على وقع زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني، لليابان، التي سبق وأن حاول رئيس وزرائها، شينزو آبي، لعب دور الوساطة للتخفيف من حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

وكان الرئيس الأميركي قد صرّح، دونالد ترامب، على خلفية عملية تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، بداية الشهر الجاري، بأن إيران أجرت "مفاوضات منصفة جدا"، واعتبر أن الاتفاق دليل عن إمكانية إنجاز اتفاقات ثنائية، رغم تصاعد التوتر بين البلدين.

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة بالعاصمة طهران، إن بلاده مستعدة لتبادل جميع السجناء الأميركيين مع السجناء الإيرانيين، مبيناً أن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة.

وأشار إلى وجود حوالي 3 آلاف إيراني مسجونين في شتّى بلدان العالم بتهم مختلفة، إلى جانب وجود العديد من السجناء الأجانب في إيران. وأوضح أن بلاده مستعدة لتبادل السجناء من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة.

وتابع: "الخارجية الإيرانية أعلنت أنها مستعدة لدفعة جديدة من تبادل السجناء، والكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة الأميركية. ويمكننا تبادل السجناء أيضًا في حال اتخذت بلدان مثل سويسرا، خطوة في هذا الخصوص."

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له عبر "تويتر"، "استعداد إيران الكامل لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة الأميركية."

إيران تؤكد أن روحاني سيزور طوكيو الجمعة

وعلى صعيد آخر، أكدت طهران، اليوم الإثنين، أن روحاني سيتوجه الجمعة إلى اليابان، في زيارة ليوم واحد، ستكون الأولى لرئيس إيراني إلى الأرخبيل الياباني منذ العام 2000.

وكتبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، نقلا عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، أن روحاني سيكون في طوكيو الجمعة، موضحا أن هذه الزيارة تأتي بينما تتعرض طهران لضغوط قصوى من قبل الولايات المتحدة وتواجه كل أنواع المؤامرات لعزلها.

وكان موسوي قد صرح في المؤتمر الصحافي أنه "يتم ترتيب التفاصيل الأخيرة للرحلة" إلى اليابان.

وقبل أن يتوجه إلى طوكيو، سيشارك روحاني في كوالالمبور في قمة لرؤساء دول التحالف الإسلامي. وقد دعي صحافيون لتغطية مغادرته البلاد صباح الثلاثاء، في مطار مهر أباد في طهران. وأوضح عراقجي أن زيارة روحاني لطوكيو ستكون "مكثفة جدا" ليوم واحد.

من جهته، صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن المحادثات التي سيجريها روحاني في طوكيو تتركز خصوصا على "توسيع العلاقات الاقتصادية"، موحيا بذلك أن الزيارة ستتم بالتأكيد. وأضاف ربيعي في مؤتمر صحافي أن "رحلة روحاني إلى اليابان لا علاقة لها بقضية مثل موضوع المفاوضات مع الولايات المتحدة".

لكنه أوضح أن "أصدقاءنا اليابانيين من عادتهم نقل رسائل أو (اتخاذ) مبادرات نرحب بها (...) وندرسها بجدية"، مشددا في الوقت نفسه على "الطابع الثنائي" للزيارة.

قال موسوي إن روحاني سيلتقي آبي، الذي زار طهران في حزيران/ يونيو الماضي ليحاول، من دون جدوى، خفض التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية في الخليج.

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن آبي وروحاني سيبحثان في "أهم القضايا والأحداث في منطقتنا وفي الشرق الأقصى وكذلك مسائل مرتبطة" بالاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي ابرم في 2015 في فيينا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن عراقجي قوله إنه يجب ألا يكون سقف التوقعات مرتفعا بشأن هذه المحطة اليابانية، مؤكدا أنه "يجب عقد مئات اللقاءات للاقتراب من الهدف".

وكان آبي قد صرح في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر، أنه ينوي دعوة روحاني إلى زيارة اليابان، مذكرا بـ"التحالف" بين طوكيو وواشنطن وبـ"العلاقات الجيدة" بين اليابان وإيران. وقد أعرب عن رغبته في بذل "أقصى الجهود لخفض التوتر" في الشرق الأوسط.

وكانت اليابان من الزبائن الرئيسيين للنفط الإيراني الخام، لكنها تخلت عن شراء الذهب الأسود من طهران امتثالا للعقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها، خارج أراضيها، على إيران على أثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار/ مايو 2018.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت طهران على خفض نشاطاتها النووية بشكل كبير لضمان طبيعتها محض المدنية، مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

التعليقات