المكسيك تنتقد التضييقات البوليفية على سفيرها

أبدت المكسيك، أمس الإثنين، قلقها إزاء انتهاك المخابرات البوليفية القواعد الدبلوماسية، عندما أحاط 150 عميلا استخباراتيا، بمقر سكن السفير المكسيكي في العاصمة، لاباز، على ما يبدو بسبب موقفها الرافض للانقلاب

المكسيك تنتقد التضييقات البوليفية على سفيرها

(teleSUR)

 

أبدت المكسيك، أمس الإثنين، قلقها إزاء انتهاك المخابرات البوليفية القواعد الدبلوماسية، عندما أحاط 150 عميلا استخباراتيا، بمقر سكن السفير المكسيكي في العاصمة، لاباز، على ما يبدو بسبب موقفها الرافض للانقلاب. 

وبحسب وزارة العلاقات الخارجية في المكسيك، إن عملاء بوليفيا الذين ارتدوا زيا عسكريا بدأت بالتواجد حول مقر سكن السفير في نهاية الأسبوع، حاولت أيضا تفتيش مركبته الخاصة.

وأضافت أن وجود الحرس والتوقيف ومحاولة تفتيش سيارة دبلوماسية ينتهك الضمانات والحمايات الدبلوماسية.

وكانت المكسيك قبلت بشكل موجز لجوء الرئيس المطاح به إيفو موراليس، ومنحت اللجوء أيضا لنحو 30 من أنصاره في منشآت سفارتها في لاباز.

ووصفت المكسيك تصرفات الحكومة الانتقالية في بوليفيا بأنها "غير مقبولة" وذلك في خطاب مفتوح أرسلته إلى منظمة الولايات الأميركية.

وأُجبر موراليس على الاستقالة من رئاسة بوليفيا في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في انقلاب عسكري مدعوم أميركيا، بعد خروج معارضيه اليمينيين في تظاهرات ضد ما زعموا أنه تصويت مزور في محاولة منه للفوز بإعادة انتخابه، وهي مزاعم لم تُثبتها هاي جهة حكومية أو دولية حتى الآن.

وفي سياق متصل، أدان الرئيس البوليفي المُطاح به بانقلاب عسكري، أمس الإثنين، الخطوة التي اتخذتها الحكومة المؤقتة للانضمام إلى "مجموعة ليما" (تضم دولًا في أميركا الجنوبية، إضافة إلى كندا والمكسيك).

وقال موراليس في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "هدية نهاية العام من الانقلابيين (الرئيسة المؤقتة التي نصبت نفسها جانين) أنييز، وزعيم المعارضة لويس فرناندو كاماتشو و(الرئيس السابق كارلوس) ميسا، هي العودة إلى الليبرالية الجديدة، ودخول مجموعة ليما".

واعتبر "أنها (الهدية) عودة إلى الماضي لخصخصة الموارد الطبيعية والخدمات الأساسية والتعليم والصحة. وأنها خضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي".

وأعلنت وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، الأحد، مشاركة بوليفيا في مجموعة "ليما"، وهي مجموعة تضم 12 دولة في أمريكا اللاتينية تعمل على "إيجاد حل" لأزمة فنزويلا، تنفيذا للمصالح الأميركية فيها.

وقالت الوزارة في بيان: "بوليفيا ستساهم في التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ودستوري للأزمة في فنزويلا".

وأسست مجموعة "ليما"، في عام 2017 عدة دول تضم بيرو، والأرجنتين، والبرازيل، والمكسيك، وبنما، وباراغواي، وسانتا لوسيا، وكندا، وكولومبيا، وهندوراس، وكوستاريكا، وغواتيمالا، بدعم من الولايات المتحدة ومنظمة الدول الأميركية، والاتحاد الأوروبي.

ونظرًا لكونه حليفًا قديمًا لفنزويلا، ورئيسها نيكولاس مادورو، فقد أبعد موراليس بوليفيا عن مجموعة "ليما"، بسبب دعم الكتلة لزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غايدو.

وتعترف مجموعة "ليما" بأن غويدو هو الحاكم الشرعي للبلاد بدلاً من حكومة مادورو المنتخبة.

ومع ذلك، فبعد الإطاحة به، تواصل حكومة أنييز طمس كل آثار موراليس.

وأعلن موراليس، الأحد أن تسعة من قادة حزب "الحركة نحو الاشتراكية" سيصلون إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث مُنح حق اللجوء يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر الجاري لحضور اجتماع لاختيار مرشح للانتخابات المقبلة.

التعليقات