اشتبكت شرطة هونغ كونغ، اليوم السبت، مع متظاهرين دخلوا مركزا تجاريا مطالبين التجار الصينيين من البر الرئيسي بمغادرة المنطقة، عقب تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وألقت الشرطة القبض على نحو 12 متظاهرا واستخدمت رذاذ الفلفل، لتفريق احتجاج في مركز للتسوق يهدف لتعطيل عمليات البيع في المتاجر، قرب الحدود مع البر الرئيسي الصيني.
ويأتي الاحتجاج في إطار الجهود للضغط على الحكومة عبر تعطيل النشاط الاقتصادي في شيونغ شوي، القريبة من حدود هونغ كونغ مع البر الرئيسي.
وقام حوالي 100 متظاهر بمسيرة عبر المركز التجاري، وهم يهتفون "حرروا هونغ كونغ!" و "عودوا إلى البر الرئيسي!".
وينظم المحتجون مظاهراتهم في مراكز التسوق في أنحاء هونج كونج منذ الأسبوع الماضي. وشارك أكثر من مئة محتج يوم السبت في مسيرة عبر مركز للتسوق في شيونج شوي وهم يهتفون "عودوا للصين".
وتقع تلك المنطقة قبالة مدينة شينجن الصينية، وتشتهر بما يسمى بالتجار الموازين الذي يشترون كميات كبيرة من السلع المعفاة من الجمارك في هونج كونج، ويعودون لبيعها في البر الرئيسي.
وسبق أن استهدف محتجون في هونج كونج تجارا صينيين، إذ يلقون عليهم باللوم في ازدحام المدينة وارتفاع أسعار الإيجار.
وتسبب الاحتجاج في إغلاق الكثير من المتاجر مبكرا، بينما هرع متسوقون لمغادرة المركز.
وبدأت المظاهرات في هونج كونج قبل أكثر من ستة أشهر احتجاجا على مشروع قانون، تم سحبه بالفعل، كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم للصين التي يتحكم الحزب الشيوعي في محاكمها.
لكن المظاهرات تطورت منذ ذلك الحين لحركة أوسع نطاقا للمطالبة بالديمقراطية وتزايدت فيها المواجهات.
ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات على مدى الأيام القليلة المقبلة، بما يشمل احتجاجا أثناء العد التنازلي لبدء العام الجديد، ومسيرة في أول يوم في العام تنظمها جبهة الحقوق المدنية التي قد تجتذب مشاركة الآلاف.
وحطم المتظاهرون في وقت سابق من هذا الأسبوع، النوافذ في مناطق التسوق خلال عطلة عيد الميلاد، واشتبكوا مع قوات الشرطة.
وألقي القبض على 336 شخصا، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وفقا للشرطة. وبهذا يصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين ألقي القبض عليهم خلال ستة أشهر من الاحتجاجات إلى حوالي سبعة آلاف شخص.
وأحدث متظاهرون أضرار بمحطات المترو والبنوك والمرافق العامة الأخرى.
وفاز مرشحو المعارضة أوائل هذا الشهر بأغلبية المناصب في انتخابات ممثلي المناطق، وهو أدنى مستوى للمقاعد تحصل عليه الحكومة.
اقرأ/ي أيضًا | هونغ كونغ: احتجاجات تضامنًا مع مسلمي الأويغور بالصين
التعليقات