بعد الهجمات الإيرانية على أهداف أميركية: دفن سليماني بمسقط رأسه

دفن جثمان القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فجر اليوم الأربعاء، بمسقط رأسه في كرمان في جنوب شرق إيران، في أعقاب الهجمات الإيرانية التي استهدفت قوات أميركية في العراق.

بعد الهجمات الإيرانية على أهداف أميركية: دفن سليماني بمسقط رأسه

(أ.ب.)

دفن جثمان القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فجر اليوم الأربعاء، بمسقط رأسه في كرمان في جنوب شرق إيران، في أعقاب الهجمات الإيرانية التي استهدفت قوات أميركية في العراق.

وبحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني، فإنه تم الانتهاء من دفن جثمان سليماني، بعد تأجيل مراسم الدفن لمرتين، أمس الثلاثاء، بسبب الازدحام الشديد الذي أوقع 50 قتيلا ومئات حالات الاختناق.

وشدد الخبر على أن عملية الدفن جاءت بعد لحظات من الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة "عين الأسد" الجوية الأميركية بمحافظة الأنبار، غربي العراق، وقاعدة أخرى بأربيل.

يذكر أن مدينة كرمان رفعت الراية الحمراء بعد مقتل سليماني، التي تعني أنه "لا دفن ولا عزاء قبل الانتقام".

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن في بيان له فجر اليوم الأربعاء استهدافه القاعدتين الأميركيتين، بعشرات الصواريخ الباليستية.

ووفقا للبيان فإن عشرات الصواريخ "أرض -أرض" قد أصابت القاعدتين.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية صباح اليوم الأربعاء، في بيان سقوط 22 صاروخا في العراق، بعدما قصفت إيران بصواريخ بالستية فجرا قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما جنود أميركيون.

وأشار البيان الذي نشر بعد نحو سبع ساعات من الهجوم ولم يشر إلى إيران، إلى أن القصف استمر نصف ساعة "وقد سقط 17 صاروخا على قاعدة عين الأسد الجوية وخمسة صواريخ على مدينة أربيل"، مشيرا إلى أنه "لم يسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية"، من دون تفاصيل عن الجنود الأميركيين.

وقال التلفزيون الإيراني يوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 80 جنديا أميركيا قتلوا، جراء إطلاق طهران 15 صاروخا على أهداف أميركية بالعراق، مضيفا أنه لم يتم اعتراض أي صاروخ.

وبعد الهجوم الإيراني على القاعدتين، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس، دونالد ترامب، أحيط علمًا بالهجوم، وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.

في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض، أن ترامب ترأس اجتماعا أمنيا ضم وزيري الخارجية، مايك بومبيو، والدفاع، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان، مارك ميلي، ونائبه، مايك بنس.

وكان البيت الأبيض، كان قد أعلن أيضا أن ترامب سليقي خطابا للأمة، عقب انتهاء الاجتماع الأمني، قبل أن يصدر بيان لاحق يؤكد انتهاء الاجتماع، وأن ترامب لن يلقي الخطاب.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن إيران أطلقت فجر الأربعاء "أكثر من 12 صاروخا" على قاعدتي عين الأسد وأربيل اللتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل الرد على هذه الضربة التي قالت طهران إنها شنتها انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس"، بغارة أميركية في بغداد الأسبوع الماضي.

من جانبه قال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة، جوناثان هوفمان، في بيان إن الوزارة تجري "تقييا أوليا للأضرار وتدرس الرد على الهجوم".

وشكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.

وكان الرئيس الأميركي ترامب قد هدد، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأميركية بطريقة غير ودية.

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

التعليقات