طهران "تضبط النفس" إزاء التظاهرات

رأت الحكومة الألمانية أن التظاهرات في إيران يجب أن تجري "بدون قيود"، بعد أن أقرت إيران بإسقاطها طائرة مدنية أوكرانية عن طريق الخطأ.

طهران

(أ ب)

رأت الحكومة الألمانية أن التظاهرات في إيران يجب أن تجري "بدون قيود"، بعد أن أقرت إيران بإسقاطها طائرة مدنية أوكرانية عن طريق الخطأ.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحافي في برلين أن "الشعب الإيراني يجب أن تكون لديه إمكانية الاحتجاج سلميا وبحرية (...) بعد الأحداث والكارثة الفظيعة لحادث الطائرة"،مشددة على أن "ذلك يجب أن يجري بشكل سلمي وبحرية وبدون قيود".

وتواصلت الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن أخرى على خلفية حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وتوافدت جموع من المحتجين إلى ساحة آزادي والشوارع الرئيسية المؤدية إليها وسط العاصمة، وهي تردد شعارات مناهضة لقوى الأمن والحرس الثوري. في حين أطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين.

يأتي ذلك، في الوقت الذي صرح قائد شرطة طهران أنه تلقى توجيهات "بضبط النفس" في مواجهة التظاهرات الغاضبة ضد السلطات التي تجري منذ مساء السبت، بعد اعتراف إيران بإسقاط طائرة ركاب عن طريق الخطأ.

وقال الجنرال حسين رحيمي في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي إن "الشرطة عاملت الأشخاص الذين تجمعوا بصبر وتسامح. الشرطة لم تطلق النار على التجمعات لأن أمرا بضبط النفس أعطي لرجال الشرطة في العاصمة".

وقالت الشرطة الإيرانية إن أفرادها لم يطلقوا النار على المحتجين بعد نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر إطلاق نار وبركا من الدماء.

واعترفت طهران بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ مما أسفر عن مقتل 176 شخصا بعد ساعات من إطلاقها صواريخ على قواعد أميركية، ردا على اغتيال أميركا قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، في هجوم بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد.

واعتمل الغضب العام في إيران على مدى أيام، في حين نفت السلطات مرارا مسؤوليتها عن تحطم الطائرة، يوم الأربعاء، وتحول إلى احتجاجات، يوم السبت، بعد اعتراف الجيش. وخرج المحتجون مرة أخرى يوم الأحد.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء الأحد، إطلاق أعيرة نارية في محيط الاحتجاجات في ميدان أزادي بطهران، وبركا من الدماء على الأرض، وصورا لمصابين يحملهم آخرون.

وأظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب، تضرب المحتجين بالعصي في الشارع، في حين يصيح الناس على مقرب قائلين "لا تضربوهم".

التعليقات