تقرير أميركيّ يرجّح عودة "داعش" بحال الانسحاب من العراق

أظهر تقرير لهيئة أميركيّة مستقلة، أمس الثلاثاء، أن تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) الإرهابي، حافظ على قدراته في سورية، رغم مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي على يد القوات الأميركيّة، وأشار التقرير من أن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركيّة من العراق، قد

تقرير أميركيّ يرجّح عودة

(أ ب) أرشيفيّة

أظهر تقرير لهيئة أميركيّة مستقلة، أمس الثلاثاء، أن تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) الإرهابي، حافظ على قدراته في سورية، رغم مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي على يد القوات الأميركيّة، وأشار التقرير من أن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركيّة من العراق، قد يؤدي "على الأرجح" إلى عودة ظهور "الجهاديين".

وجاء في تقرير مكتب المفتش العام في البنتاغون، وهو هيئة مستقلة مكلفة تحقيقات داخلية، أن مقتل البغدادي أواخر السنة الماضية في عملية للقوات الخاصة الأميركية في سورية، لم يؤثر على قدرات التنظيم الإرهابي.

وتزعّم البغدادي التنظيم الإرهابي اعتبارًا من عام 2014 وكان على رأس قائمة المطلوبين في العالم، وترأس "خلافة" امتدت على مساحات شاسعة من العراق وسورية، لكن بعد انهيارها تحول التنظيم إلى العمليات السرية.

وقتل البغدادي في عملية للقوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب بشمال غربي سورية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأعلن التنظيم تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفًا له.

وقال التقرير نقلًا عن القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن تنظيم الدولة الإسلامية "حافظ على لحمته، مع هيكلية قيادة بقيت على حالها وشبكات سرية في مدن وتواجد في غالبية المناطق الريفية في سورية".

واستنتجت كل من القيادة الأميركية الوسطى ووكالة الاستخبارات العسكرية أن مقتل البغدادي "لم يتسبب بأي تراجع فوري لقدرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية".

وامتد التوتر بين واشنطن وطهران إلى الأراضي العراقية الشهر الماضي. فقد قتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني/ يناير، وردت طهران مستهدفة قاعدتين في العراق يستخدمهما جنود أميركيون.

وفي العراق علقت القوات الأميركية عملياتها ضد تنظيم الدولية الإسلامية بعد مقتل سليماني للتركيز على حماية قرابة 5200 عسكري أميركي في العراق.

ويقدم التحالف بقيادية أميركية التدريب والدعم الجوي للقوات العراقية منذ 2014 لمساعدتها في دحر تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تعليق العمليات يعني أن ليس بإمكانه القيام بعمليات أو شن ضربات.

وصوّت البرلمان العراقي على رحيل القوات الأميركية، لكن واشنطن رفضت ذلك. واستأنفت القوات العراقية عملياتها ضد الجهاديين مع التحالف بقيادة أميركية في نهاية كانون الثاني/ يناير.

وقال تقرير المفتش العام "لم يتضح ما إذا ستكون القوات الأميركية قادرة على البقاء في العراق أو مدى عملياتها"، مضيفًا أن "لكن من دون تواجد للقوات الأميركية في العراق، سيعاود تنظيم الدولة الإسلامية على الأرجح الظهور" في هذا البلد.

التعليقات