بريطانيا: احتجاج المئات لمنع تسليم أسانج للولايات المتحدة

احتجّ المئات من البريطانيين بمُشاركة العديد من المشاهير على قرارِ ترحيل مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، للولايات المُتحدة.

بريطانيا: احتجاج المئات لمنع تسليم أسانج للولايات المتحدة

(أ ب)

احتجّ المئات من البريطانيين السبت، بمشاركة العديد من المشاهير على قرارِ ترحيل مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، للولايات المتحدة.

إثر اتهامات توجّه له بخصوص التجسس لصالح روسيا. يُذكر أن جوليان أسانج ساهم في كشفِ العديد من الوثائق السريّة التي توضّح سوء سياسات الولايات المُتحدة في المنطقةِ العربيّة والأفريقيّة.

وتبدأ جلسة ترحيل أسانج في محكمةِ لندن الإثنين المُقبل. وقال الناطق باسم ويكيليكس، كريستين هرافنسون، أمام الحشود خارج مقر البرلمان، إن "مقاضاة أسانج تمثل قوة ظلام ضد أولئك الذين يريدون العدالة والشفافية والحقيقة".

وتتهمُ الولايات المُتحدة خبير الكمبيوتر الأسترالي البالغ من العمر 48 عاما جوليان أسانج بالتجسس على خلفية نشر موقع "ويكيليكس" لمئات الآلاف من الوثائق الحكومية السرية. وإذا ما ثبتت إدانته، فقد يحكم على أسانج بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاما.

وقالت السلطات الأميركية إن "أسانج تآمر مع محلل استخبارات الجيش الأميركي تشيلسي مانينغ لاختراق كمبيوتر وزارة الدفاع (بنتاغون) وتسريب برقيات دبلوماسية وملفات عسكرية سرية بشأن الحرب في العراق وأفغانستان".

يجادل أسانج بأنه "يتصرف كصحافيّ، وبالتالي يحق له الحماية بموجب القانون". كما أنه يحتفظ بالوثائق التي تكشف مخالفات وتحمي العديد من الأشخاص.

حثت جماعات الحريات المدنية ومنظمات الصحافة بما فيها منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود، الولايات المتحدة على إسقاط التهم، قائلة إنها تشكل سابقة مخيفة لتقييد حرية الصحافة.

المُظاهرة اليوم السبت ضد ترحيل جوليان أسانج ( أ ب)

ونشر أكثر من 40 قاضيًا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبلدان أخرى رسالة اليوم السبت، يطلبون فيها من الحكومة البريطانية رفض طلب التسليم. واتهم القضاة الولايات المتحدة "بالتوسع خارج الحدود الإقليمية" في السعي لمقاضاة أسترالي موجود في المملكة المتحدة. ويرى فريق أسانج القانوني أن الدعوى المقامة ضده ذات دوافع سياسية.

وأفاد محاموه أنهم سيقدمون أدلة تظهر حصول أسانج على عرض بالعفو إذا وافق على القول إن روسيا لم تتورط في تسريب رسائل البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. إذ تم اختراق رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين وحملة هيلاري كلينتون الرئاسية قبل نشرها بواسطة "ويكيليكس" عام 2016.

وأشار محامو أسانج إن العرض قدم له في آب/ أغسطس 2017 من عضو الكونغرس الجمهوري آنذاك دانا روراباخر، الذي ادعى أنه يتصرف نيابة عن الرئيس دونالد ترامب. وردّ البيت الأبيض بأن هذا الادعاء "تلفيق كامل وكذب محض".

وقال روراباخر في بيانه إنه أخبر أسانج أنه "إذا كان بإمكانه أن يقدم لي معلومات وأدلة حول من أعطاه بالفعل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية، فسوف أدعو الرئيس ترامب إلى العفو عنه. لكني لم أقدم عرضا من الرئيس، ولم أقل أنني أمثل الرئيس".

التعليقات