الصحة العالمية: "كورونا" في أخطر مراحله عالميًا

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة، أنها رفعت خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم إلى "أعلى مستوى" معتبرة أن الزيادة المستمرة في عدد الحالات الجديدة والدول المتأثرة "تبعث بالتأكيد على القلق".

الصحة العالمية:

(أ. ب.)

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة، أنها رفعت خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم إلى "أعلى مستوى" معتبرة أن الزيادة المستمرة في عدد الحالات الجديدة والدول المتأثرة "تبعث بالتأكيد على القلق".

وقال مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبيريسوس، للصحافيين: "رفعنا الآن تقييمنا لخطورة الانتشار وخطورة تداعيات "كوفيد-19" إلى درجة مرتفع جدا على مستوى العالم".

وأضاف: "لا نرى مؤشرا الى أن الفيروس ينتشر بسهولة بين الأفراد. وطالما أن الوضع كذلك لدينا فرصة في احتواء الوباء". وتابع: "المفتاح لاحتواء الفيروس هو وقف سلسلة انتقال العدوى" مشددا على أهمية اتخاذ الأفراد تدابير احترازية لوقف تفشيه.

وأوضح أن "عدونا الأول ليس الفيروس بحد ذاته بل الخوف منه أو الشائعات حوله وقوتنا الكبيرة هي الوقائع العلمية والمنطق والتضامن".

وأعلن أن أكثر من 20 لقاحا قيد التطوير عالميا والعديد من العلاجات تخضع لتجارب مخبرية مع توقع نتائجها "في الأسابيع المقبلة".

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إنه "من غير المجدي" التساؤل ما إذا كان يمكن اعتبار الفيروس وباء عالميا.

وأضاف أنه إذا كان هذا الحال "نقر بأن كل إنسان على الأرض سيكون معرضا له. والمعلومات المتوفرة لا تدل على ذلك". وتابع "إذا لم نتخذ الخطوات اللازمة..سيكون الأمر كذلك مستقبلا" مضيفا "الكثير مما قد يحصل مع هذا الفيروس بين أيدينا".

وفي نفس السياق أكدت نيجيريا اليوم، الجمعة، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في وقت سببت المخاوف من انتشار الوباء على مستوى عالمي تراجعاً في الأسواق المالية في العالم وحملت الحكومات على اتخاذ تدابير بالغة الصرامة.

ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى الاستعداد لوصول الوباء "كوفيد-19"، محذرة بأنها سترتكب "خطأ مميتا" إن ظنت أنها بمنأى عنه.

وأوضحت وزارة الصحة النيجيرية أن إيطالياً يعمل في نيجيريا عاد من ميلانو في 25 شباط/ فبراير، نقل إلى المستشفى في ولاية لاغوس بعدما كشفت الفحوصات إصابته بالفيروس، ليكون أول حالة تسجل في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأضافت الوزارة في بيان أن "المريض في حالة مستقرة ولا تظهر عليه أعراض مقلقة".

وسجلت أول إصابة في المكسيك والمصاب شاب حالته مستقرة، وفق مصدر رسمي.

وأحصيت إصابتان أخريان في الأيام الأخيرة في شمال إفريقيا، وتحديدا في مصر والجزائر. ويستغرب علماء الأوبئة نسبة الإصابات المتدنية جدا في هذه في الدول الإفريقية بالرغم من تردي أنظمتها الصحية، في وقت تجاوز عدد الإصابات 83 ألف إصابة في نحو 50 بلداً.

أما في الصين التي ظهر فيها الفيروس الجديد في كانون الأول/ ديسمبر، يواصل عدد الوفيات والإصابات الانخفاض تدريجياً بفضل تدابير الحجر التي شملت أكثر من 50 مليون شخص في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس.

لكن دولاً أخرى باتت تشكل مصادر انتشار لفيروس "كوفيد-19" مثل كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا بالدرجة الأولى.

وأعلنت بيلاروسيا اليوم، عن تسجيل أول إصابة بالفيروس لدى طالب إيراني جاء البلاد الأسبوع الماضي عبر أذربيجان التي سجلت أيضاً أول إصابة لدى روسي وصلها عبر إيران.

وكان قد أعلن مدير عام منظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم أمس، أن فيروس كورونا المستجد بلغ "نقطة حاسمة" عالمياً، مشيراً إلى أنه خلال اليومين السابقين فاق العدد اليوميّ للإصابات الجديدة في العالم نظيره في الصين حيث ظهر الفيروس.

وحذر "يجب ألا تعتقد أي دولة أنه لن تسجل إصابات على أراضيها، سيكون ذلك خطأ مميتا، بالمعنى الحرفي. الفيروس لا يلتزم بالحدود".

التعليقات