البرازيل تستعد لـ"جبل من الضحايا" مع افتقارها لأساليب مكافحة كورونا

 تستعد البرازيل لزيادة هائلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد أسابيع من الإهمال الحكومي في دولة تعاني من افتقار شديد لأجهزة تنفس اصطناعي وأسرّة عناية مركزة وطواقم مؤهلة ومعدات حماية وفحص

البرازيل تستعد لـ

(أ ب)

تستعد البرازيل لزيادة هائلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد أسابيع من الإهمال الحكومي في دولة تعاني من افتقار شديد لأجهزة تنفس اصطناعي وأسرّة عناية مركزة وطواقم مؤهلة ومعدات حماية وفحص.

وجاء ذلك بإعلان صادر عن وزارة الصحة أمس السبت، نشرت وكالة "فرانس برس" للأنباء جزءا منها، والتي أكدت عدم جهوزيتها للتعامل مع الأزمة التي تقترب من لحظة انفجار بعدد المصابين، خصوصا أن الدولة لا تعرف النطاق الحقيقي لتفشي الفيروس.

وورد في تقرير للوزارة حول الوضع في البلاد لناحية التعامل مع الوباء "أسرّة العناية المركزة والعلاج ليست مهيّأة بالعدد الكافي للمرحلة الأكثر حدة للوباء".

ويوجد من ناحية أخرى "نقص في طواقم الصحة المؤهلة لتشغيل تجهيزات التنفس الاصطناعي والعلاج الطبيعي التنفسي والتمريض المتقدم للعناية بالمرضى المتأثرين بشدة بكوفيد-19".

وإلى حين يبلغ توفر المعدات مستوى جيدا، بما في ذلك لناحية تجهيزات حماية الطاقم المعالِج، لا توصي السلطات الصحية بتخفيف تدابير التباعد الاجتماعي، على عكس ما يدعو له الرئيس اليميني المتطرف جائير بولسونارو الذي يتحدث عن الفيروس باعتباره "إنفلونزا بسيطة".

وتقدر البرازيل الآن على إجراء ما يصل إلى 6700 فحص يوميا في المختبرات المعتمدة، لكنها تحتاج بين 30 و50 ألف فحص خلال المرحلة الحرجة القادمة، وفق التقرير.

وسجل العملاق الأميركي اللاتيني الذي يقطنه 210 مليون نسمة 10278 إصابة بفيروس كورونا المستجد من بينها 432 وفاة.

الفقراء هم الأكثر عرضة لخطر كورونا

لفتت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية إلى أن الشريحة الأكثر عرضة لخطر كورونا يبلغ عدد أفرادها أكثر من 14 مليون شخص يعيشون في أحياء الفقر المدقع المكتظة بالسكان، والتي تفتقر لشتى أنواع الخدمات الحكومية.

كما يُهدد الفيروس عشرات الملايين من العمال الرسميين وغير الرسميين الذي لا يملكون ترف البقاء في منازلهم في ظل انتشار كوفيد-19، ويتهدد حياة السكان الأصلانيين في البلاد أيضا.

وقال الباحث في الأمراض المعدية في معهد الأبحاث الحكومية فيوكروز، فرناندو بوزا، إن العدد الرسمي للوفيات في البرازيل والذي يبلغ نحو 400 حالة، ليس إلا قمّة "الجبل الجليدي"، مضيفا: "لديك جبل من الوفيات الأخرى التي ترتبط إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالوباء ولا يتم تسجيلها".

تجدر الإشارى إلى أن تقارير صحافية أوردت الأسبوع الماضي، إن غياب السلطات في أحياء الفقر، دفع عاصبات جريمة لإعلان حظر التجول في مدن برازيلية منعا لتفشي المرض.

التعليقات