بعد 45 عامًا: اعتقال قاتل زعيم بنغلاديش

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش، اليوم، الثلاثاء، قاتل زعيم الاستقلال في البلاد، الشيخ مجيب الرحمن، بعد نحو 45 عاما من الاغتيال الوحشي، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية، أسد الزّمان خان.

بعد 45 عامًا: اعتقال قاتل زعيم بنغلاديش

مجيب الرحمن (أ ب)

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش، اليوم، الثلاثاء، قاتل زعيم الاستقلال في البلاد، الشيخ مجيب الرحمن، بعد نحو 45 عاما من الاغتيال الوحشي، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية، أسد الزّمان خان.

والمعتقل هو عقيد سابق في الجيش، يدعى عبد المجيد، ظلّ مختفيًا منذ جريمة الاغتيال، وقال وزير الداخليّة إن اعتقاله "أكبر هديّة" للبلاد.

كان عبد المجيد قد أعلن ضلوعه في الاغتيال بعد القتل كما يزعم أنه كان مختبئا في الهند لسنين عديدة، ولم يتضح متى أو كيف عاد إلى بنغلاديش.

وهو واحد من نحو 12 متهما أيدت المحكمة العليا في 2009 أحكاما بالإعدام بحقهم، وكانت محكمة في 1998 قد حكمت عليهم بالإعدام لتورطهم في قتل مجيب الرحمن ومعظم أفراد أسرته على يد مجموعة من مسؤولي الجيش في 15 آب/ أغسطس 1975.

ومجيب الرحمن هو والد رئيسة الوزراء الحالية شيخة حسينة،و كانت حسينة وشقيقتها الصغرى شيخة ريحانة الناجيتين الوحيدتين من الأسرة، إذ كانتا في زيارة لألمانيا أثناء الاغتيال.

بعد الاغتيال، كافأت حكومات متعاقبة ولاحقا الرئيس ضياء الرحمن القتلة بإرسالهم في بعثات دبلوماسية خارج البلاد. وقتل رحمن، القائد السابق في الجيش وزوج رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضيا، وهي معادية لحسينة، في انقلاب عسكري عام 1981.

وفي 2010، أعدم خمسة آخرون اعترفوا بالمشاركة في الاغتيال. ومات رجل واحد وفاة طبيعية في زيمبابوي. وكان المتهمون الستة الآخرون ومنهم عبد المجيد هاربين. يتواجد واحد منهم في الأقل في كندا، وآخر في الولايات المتحدة، وفقا لمسؤولين.

سجن عبد المجيد بعد اعتقاله الثلاثاء، وستستكمل سلطات الحجز الإجراءات لإعدامه، لكن لم يتضح على الفور متى سيتم ذلك.

أصبحت بنغلاديش مستقلة عام 1971 من خلال حرب استغرقت 9 أشهر ضد ما كانت وقتها غرب باكستان، والتي أصبحت باكستان الآن، تحت قيادة الشيخ مجيب الرحمن. وظل في سجن في باكستان خلال الحرب وأفرج عنه عام 1972 وسط إدانة دولية عند عودته إلى بنغلاديش عبر لندن والهند.

التعليقات