مساعٍ لمنع انهيار الاقتصاد العالمي بسبب تفشي كورونا

يبذل قادة العالم اليوم، الخميس، قصارى جهدهم لتجاوز انقساماتهم من أجل التوصل لاستجابات منسقة حيال أزمة وباء كوفيد-19، الذي تجاوزت حصيلة وفياته الـ90 ألف شخص والذي يهدد العالم بانهيار اقتصادي غير مسبوق.

مساعٍ لمنع انهيار الاقتصاد العالمي بسبب تفشي كورونا

نيويورك (أ. ب.)

يبذل قادة العالم اليوم، الخميس، قصارى جهدهم لتجاوز انقساماتهم من أجل التوصل لاستجابات منسقة حيال أزمة وباء كوفيد-19، الذي تجاوزت حصيلة وفياته الـ90 ألف شخص والذي يهدد العالم بانهيار اقتصادي غير مسبوق.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي اليوم إن كوفيد-19 سيتسبب بـ"أسوأ العواقب الاقتصادية منذ الكساد الكبير" عام 1929.

وفي حين يخضع نصف سكان العالم للحجر، أشارت منظمة التجارة العالمية إلى توقف "قطاعات كاملة" من الاقتصاد العالمي، فيما حذّرت منظمة "أوكسفام" الخيرية من أنّ نصف مليار إنسان إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر.

وأعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) تسهيلات جديدة بقيمة 2300 مليار دولار لدعم الاقتصاد.

ومن جهة أخرى، حذر البنك الدولي اليوم من أنّ إفريقيا جنوب الصحراء قد تدخل في مرحلة ركود في 2020 على خلفية تفشي وباء كوفيد-19، في سابقة منذ ربع قرن.

وتخطى عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد ال90 ألفا في العالم، بحسب تعداد "فرانس برس" عند الساعة 18:30 بتوقيت القدس وبالاستناد إلى مصادر رسمية.

وسجل اكثر من نصف الوفيات التي بلغت 90938 في إيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة.

وسجّلت إيطاليا أكبر حصيلة مع 18279 وفاة، تليها اسبانيا مع 15238 وفاة، ثم الولايات المتحدة مع 14830 وفرنسا 10869. وتأكدت إصابة 1,534,426 إصابة.

وسجّلت الولايات المتحدة اكبر عدد من الإصابات تجاوز 432 ألفا.

وفي إيطاليا، أودى الفيروس كذلك بحياة نحو مئة طبيب فيما ارتفعت نسبة الإصابات بين العاملين في المجال الصحي.

وسجلت المملكة المتحدة 881 وفاة إضافية لمصابين بالفيروس، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 7978 وفاة، وفق ما أعلن وزير الخارجية دومينيك راب مساءً.

وفي اسبانيا، دعا رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، مواطنيه إلى "عدم التراخي" ومواصلة الالتزام بالحجر الذي يتوقع تمديده إلى 25 نيسان/ أبريل.

كذلك الأمر في ألمانيا حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها إلى الصبر في ظل ارتفاع الضغوط في البلاد من أجل تخفيف إجراءات العزل، مشيرة إلى أنّ الوضع "لا يزال هشا".

وفي الصين، أعلنت السلطات إغلاق أحياء وإقامة مستشفى على عجل وإغلاق الحدود أمام المسافرين في مدينة صغيرة تقع على الحدود مع روسيا وضعت في حالة تأهب لمواجهة وصول مسافرين مصابين بالفيروس.

ويحاول مجلس الأمن الدولي اليوم تجاوز انقساماته خصوصاً بين الصين والولايات المتحدة، أثناء اجتماع عبر الفيديو مخصص للبحث في أزمة الوباء، وهو الأول منذ بدء الأزمة.

ويُفترض أن ينجح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في توحيد مجلس منقسم بين أعضاء دائمين وأعضاء غير دائمين.

وكان غوتيريش أعلن أن "الوقت ليس مناسبا" لتوجيه الانتقادات وداعيا إلى "الوحدة" و"التضامن لوقف الفيروس"، وذلك بعدما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة منظمة الصحة العالمية لإدارتها للأزمة.

وجددت الإدارة الأميركية اليوم اتهاماتها للمنظمة، آخذة عليها إهمال معلومات مهمة حول الفيروس وبأنها "وضعت السياسة قبل مصلحة الصحة العامة".

من جهتها، ستحاول دول الاتحاد الأوروبي مرة جديدة اليوم التوصل إلى اتفاق بشأن استجابة اقتصادية منسّقة للأزمة، بعد فشلها الأربعاء في أول اجتماع ماراتوني عقدته.

لكن ثمة انقسامات عميقة بين دول الجنوب في القارة العجوز من جهة وألمانيا وهولندا من جهة أخرى اللتين تعارضان أي تقاسم للديون العامة.

كذلك، يفترض أن تحاول الدول الرئيسة المنتجة للنفط، التوصل إلى اتفاق الخميس بشأن خفض الانتاج العالمي بنسبة 10%.

يستعدّ مئات ملايين المسيحيين المعزولين للاحتفال بعيد الفصح في ظل الإغلاق. وفي غياب المصلين، سيحتفل البابا فرنسيس بقداس خميس الأسرار.

وتستعدّ سلطات دول عدة لهذا العيد الذي يجمع عادة العائلات. ففي إيرلندا على سبيل المثال، أُقيمت حواجز مرورية لتجنّب انتهاك قواعد العزل.

وفي ما بدا من الآثار الجانبية في الصين لتفشي الوباء، استثنيت الهررة والكلاب التي تستخدم أقلية من الصينيين لحومها، للمرة الأولى من قائمة رسمية للحيوانات القابلة للأكل والتي ستشكل محور تشريع من السلطات الصينية.

ويأتي هذا القرار بعد منع الاتجار بالحيوانات البرية واستهلاكها في شباط/ فبراير، وهي ممارسة يشتبه في أنها ساهمت في نشر فيروس كورونا المستجد.

التعليقات