قتل ثلاثة هنودٍ، أمس، الأحد، جرّاء تبادل للقصف بالمدفعية الثقيلة بين الجيشين الباكستاني والهندي في كشمير المتنازع عليه.
ورافق تبادل القصف تبادل في الاتهامات حول انتهاك وقف إطلاق النار، واستهداف المناطق المدنية على طول ما يسمى "خطّ السيطرة"، الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان.
وعانت الهند وباكستان من تاريخ طويل من العلاقات المريرة بشأن كشمير، حيث تدعي كل منهما أحقيتها الكاملة في الإقليم، وخاضت الدولتان حربين من حروبهما الثلاثة منذ عام 1947 للسيطرة على الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا.
وقال ضابط الشرطة الهندي، شري رام أمباركار، إن ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قتلوا عندما أصابت قذائف الجيش الباكستاني منازل في موقعين على طول خط السيطرة في منطقة كوبوارا في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، مساء الأحد.
وأشار أمباركار إلى أن بعض الأفراد أصيب، أيضًا، عندما بدأت السلطات عملية إنقاذ خلال القصف العنيف عبر الحدود في المنطقة.
وكان الجيش الباكستاني قد وجه اتهامات للهند، يوم الجمعة، بارتكاب انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار على طول الحدود، وقال بيان للجيش الباكستاني إن نيران المدفعية الثقيلة الهندية "استهدفت المدنيين عمداً" على الجانب الباكستاني من الحدود.
وذكر البيان، الأحد، أن شخصين أصيبا بجروح خطيرة ما تطلب نقلهما للمستشفى، وقال الجيش الباكستاني، السّبت، إن ستة أشخاص أصيبوا بينهم طفل عندما أطلق جنود هنود وابلًا من الصواريخ وقذائف الهاون على مناطق مدنية في باكستان.
يشار إلى أن خمسة من القوات الخاصة الهندية قتلوا إضافة إلى خمسة متمردين في اشتباكات دامية في المنطقة على طول الحدود.
شهدت أحدث جولات القتال هذا العام استخدام قذائف المدفعية للمرة الأولى لقصف المناطق المدنية.
وتطالب الجماعات المعارضة في الشطر الهندي من كشمير بتوحيد الإقليم تحت الحكم الباكستاني أو كدولة مستقلة، وتتهم الهند باكستان بتسليح وتدريب معارضين مناهضين للهند ومساعدتهم أيضًا في القصف المدفعي كغطاء لعمليات التوغل في الجانب الهندي. لكن باكستان نفت ذلك قائلة إنّها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي للمعارضين الكشميريين الذين يعارضون الحكم الهندي.
اقرأ/ي أيضًا | قبضة الهند القمعية تطال السياسيين الموالين لها في كشمير
وقتل ما يقرب من 70 ألف شخص في الانتفاضة التي بدأها الكشميريون ضد الحكم الهندي عام 1989، والحملة العسكرية الهندية التي تلت ذلك.
التعليقات