تراجع استهلاك الكهرباء في العديد من الدول الأوروبية

سجلت العديد من الدول الأوروبية التي تطبق نظام الحجر الصحي، تراجعا في استهلاك الطاقة الكهربائية فيما تصدرت إيطاليا دول القارة في حجم التراجع بنسبة بلغت 26 بالمئة.

تراجع استهلاك الكهرباء في العديد من الدول الأوروبية

(أ ب)

سجلت العديد من الدول الأوروبية التي تطبق نظام الحجر الصحي، تراجعا في استهلاك الطاقة الكهربائية فيما تصدرت إيطاليا دول القارة في حجم التراجع بنسبة بلغت 26 بالمئة.

ونشرت "الشبكة الأوروبية لمشغّلي أنظمة نقل الكهرباء" (ENTSOE)، معطيات حول استهلاك الكهرباء، الذي بدأ بالتراجع في إيطاليا اعتبارا من الأسبوع الثاني من آذار/ مارس الماضي، مسجلة تراجعا بنسبة 26 بالمئة في الفترة بين 30 آذار/ مارس و5 نيسان/ أبريل، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وأضافت أن المعدل الوسطي لاستهلاك الكهرباء في هذه الفترة، بلغ 24 ميغاواط، للساعة الواحدة، بعموم إيطاليا، وجاءت هولندا في المرتبة الثانية من حيث تراجع استهلاك الكهرباء، بنسبة 22 بالمئة، حيث بلغ المعدل الوسطي للاستهلاك 9.1 ميغاواط، للساعة الواحدة، للفترة نفسها.

أما إسبانيا، فتراجع فيها إيضا الاستهلاك الكهربائي، بنسبة 19 بالمئة، وبلغ المعدل الوسطي 23 ميغاوات، للساعة الواحدة.

وفي بلجيكا بلغت هذه النسبة 14 بالمئة، مع استهلاك وسطي بلغ 9.7 ميغاوات للساعة، فيما تراجع الاستهلاك في بريطانيا بنسبة 13 بالمئة، مع استهلاك وسطي بلغ 32.6 ميغاوات للساعة.

وفي فرنسا تراجع استهلاك الكهرباء بنسبة 10 بالمئة، مع استهلاك وسطي بلغ 50 ميغاواط، أما في ألمانيا فقد تراجع الاستهلاك 5 بالمئة، مع استهلاك وسطي بلغ 53.5 ميغاواط.

وعلى عكس هذه الدول، ارتفع استهلاك الكهرباء في دول أوروبية أخرى تصدرتها بلغاريا في شرق ووسط القارة، وبلغت نسبة ارتفاع الاستهلاك في بلغاريا 8 بالمئة، مع استهلاك وسطي بلغ 45 ميغاوات، للساعة الواحدة.

كما ارتفع الاستهلاك في العديد من بلدان أوروبا الشمالية، وفي مقدمتها الدنمارك، حيث بلغت نسبة الزيادة 8 بالمئة، مع استهلاك وسطي بلغ 39 ميغاوات للساعة الواحدة.

وفي النرويج ارتفع الاستهلاك بنسبة 7 بالمئة، بمعدل استهلاك وسطي بلغ 16.9 ميغاوات، كما ارتفع الاستهلاك في فنلندا بنسبة 3 بالمئة.

وفي حديث للأناضول، قال المحلل في مركز أبحاث EMBER المستقل ومقره لندن، ديف جونز، إن التأثير الفعلي لتدابير فيروس كورونا، على طلب الكهرباء سيظهر خلال نيسان/ أبريل الحالي.

وأوضح جونز أن الطلب في إنتاج الكهرباء من الفحم والغاز الطبيعي سينخفض بشكل كبير، لأن الدول ستعتمد بالدرجة الأولى على توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية والنووية، بسبب تكلفتها المنخفضة.

وتوقع جونز تراجع نسبة استهلاك الكهرباء بين 10 و20 بالمئة في أوروبا، بالتزامن مع تراجع إنتاج الطاقة الكهربائية من الموارد الأحفورية.

التعليقات