النمسا تعيد مطاعمها ومتاجرها قريبًا.. وإيطاليا على الطريق

تمضي الدول الأوروبيّة، حتى تلك التي ضربها فيروس كورونا بحدّة، قدمًا في خططها للتخفّف من التقييدات العامّة التي فرضتها مع تفشّي الجائحة، إلّا أن هذه الخطط لا زالت مرحليّة، ومن غير الواضح متى ستصل إلى خلع تامّ للتقييدات والحجر المفروض.

النمسا تعيد مطاعمها ومتاجرها قريبًا.. وإيطاليا على الطريق

المتاجر تعود للعمل في ألمانيا (أ ب)

تمضي الدول الأوروبيّة، حتى تلك التي ضربها فيروس كورونا بحدّة، قدمًا في خططها للتخفّف من التقييدات العامّة التي فرضتها مع تفشّي الجائحة، إلّا أن هذه الخطط لا زالت مرحليّة، ومن غير الواضح متى ستصل إلى خلع تامّ للتقييدات والحجر المفروض.

النمسا: لفتح المتاجر والمطاعم بدءًا من مطلع أيّار

ما زالت النمسا تتقدّم دول أوروبا في الخروج من الحجر العام، وأعلن مستشارها، سيباستيان كيرتس، إن بلاده تنوي المضي قدما في خطط فتح كل المتاجر في بداية أيار/مايو والمطاعم في منتصف مايو.

وسمحت النمسا للمتاجر الصغيرة بفتح أبوابها قبل أسبوع، وقال كيرتس، الثلاثاء، إن عدوى كورونا مستمرة في التراجع، لذا بإمكان الحكومة المضي قدما في خطة إعادة الفتح التي وضعتها، وتابع أن الحكومة ستراجع الوضع كل أسبوعين "لتكون دائما هناك فرصة لسحب مكابح الطوارئ إذا لزم الأمر."

وتدعو الخطة المتاجر المتبقية، والخدمات مثل صالونات تصفيف الشعر وتقليم الأظافر، لفتح أبوابها في بداية أيار، وينتظر أن يعاد فتح المدارس في أيار وأن تستأنف الخدمات الدينية في 15 أيار.

وتخطّط الحكومة، أيضًا، للسماح باستئناف صناعة تقديم الطعام في 15 أيّار على أن يرتدي كل العاملين الكمامات، وستكون هناك قيود على عدد الزبائن الموجودين.

ونصح كيرتس سكان النمسا بألا يتوقعوا "قبل الأوان" حرية غير مقيدة في السفر حول أوروبا. وقال إنه سيقضي إجازة الصيف في النمسا "ويوصي النمساويين بالقيام بالمثل."

إيطاليا: الإعلان عن تخفيف القيود خلال نهاية الأسبوع

أما في إيطاليا، فأكّد رئيس الوزراء، جوسيبي كونتي، اليوم، الثلاثاء، أنّ حكومته تدرس رفع الإغلاق في الرابع من أيّار/ مايو المقبل، لكنّه خيب الآمال بشأن تخفيف بعض تدابير الإغلاق الصارمة.

وقال كونتي، في منشور على صفحته على فيسبوك، "لقد سئم العديد من المواطنين الجهود التي بذلت حتى الآن ويريدون تخفيفًا كبيرًا لهذه التدابير، أو حتى إلغاءها بالكامل"، مؤكدا أن "قرارًا من هذا النوع سيكون غير مسؤول"، وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن خطوات تخفيف القيود بحلول نهاية الأسبوع، وأنها ستأخذ في الاعتبار التباين المختلف بين المناطق.

إيطاليا تنتظر (أ ب)
إيطاليا تنتظر (أ ب)

وتسعى أقاليم شماليّ إيطاليا، الأكثر تضررا من الفيروس والمحرك الاقتصادي للبلاد، جاهدة لاستئناف الصناعة بعد وقف التصنيع في 26 آذار/مارس، على الرغم من حصول البعض على تصاريح لإعادة ممارسة نشاطه بقوة عاملة منخفضة للغاية في الأيام الأخيرة.

ويرى حاكم فينيتو الإقليمي، لوكا زايا، أنّ 40 بالمائة من الشركات تعمل بالفعل في الإقليم، بينما أشار كونتي إلى أن المناطق ما زالت غير قادرة على تلبية شروط إعادة التشغيل بما في ذلك الكمامات والقفازات، لافتا إلى أن الحكومة قدمت 110 مليون كمامة بالإضافة إلى 3000 جهاز تنفس للمستشفيات.

ألمانيا: لا عطلات صيفيّة

أمّا في ألمانيا، التي دخلت أمس المرحلة الأولى من تخفيف التقييدات، فقال وزير الخارجيّة، هايكو ماس، إنه ليس ممكنًا، حتى الآن، "تحديد متى سيتم تخفيف القيود المفروضة على السفر داخل أوروبا وخارجها، ولن يكون موسم العطلات الصيفية المعتاد ممكنًا هذا العام".

وتحذّر ألمانيا، حاليًا، من السفر السياحي غير الضروري إلى أي مكان في الخارج. واعترف ماس اليوم الثلاثاء بأن تلك القضية أصبحت "ملحة بشكل متزايد" لأن الكثير من الناس يتساءلون عن الوضع في الصيف، وستنظر الحكومة في هذا الأمر نهاية الشهر.

وأشار ماس إلى أن "الطيران الدولي معلّق، والعديد من الدول لديها حظر على الدخول وحظر على الخروج، هذه ليست أوضاعا يمكن للمرء فيها قضاء عطلة مريحة"، وأضاف "لا يجب أن يعيش أحد في أوهام" لأن الجهود المبذولة للحد من جائحة فيروس كورونا ستستمر في تقييد حرية الحركة.

وتابع "لا موسم إجازة معتادا حيث الحانات الشاطئية الكاملة والأكواخ الجبلية الكاملة، هذا الصيف."

التعليقات