HSBC يوقف جمع تبرعات لجمعية مناصرة للفلسطينيين

أبلغ بنك HSBC البريطاني عملاءه بأن سيوقف تحويل التبرعات لصنّدوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية – "إنتربال"، بدءًا من الشّهر المقبل، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم، الإثنين.

HSBC يوقف جمع تبرعات لجمعية مناصرة للفلسطينيين

(أ ب)

أبلغ بنك HSBC البريطاني عملاءه بأن سيوقف تحويل التبرعات لصنّدوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية – "إنتربال"، بدءًا من الشّهر المقبل، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم، الإثنين.

ولم يعطِ البنك عملاءه أسباب وقف تحويل التبرعات، إلا أن لوبيهات منا منذ أعوام، حملة ضدّ الصّندوق وضد جمعيّات خيريّة أخرى في بريطانيا.

وبحسب الموقع، سيشكّل القرار ضربة قويّة للجمعيّة، لأنه جاء في شهر رمضان، وهو الشهر الذي تجمع فيه الجمعيّة أكبر قدرٍ من التبرعّات سنويًا، فعلى سبيل المثال جمعت في رمضان العام 2016 لوحده 100 مليون باوند.

وتأسست جمعيّة "إنتربال" قبل 25 عامًا، وتعرّف نفسها على أنها "واحدة من الخيريّات البريطانيّة الرائدة في التركيز على تقديم المساعدات والخدمات للفلسطينيين" في الضفة الغربية وقطاع غزّة ومخيّمات اللجوء في الأردن ولبنان.

وليست هذه المرّة الأولى التي تتعرّض فيها الجمعيّة للملاحقة، فقد أدرجها الرئيس الأميركي، جورج بوش، على قائمة المنظّمات الداعمة للإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2011.

وتوجّهت الجمعيّة، أكثر من مرّة، للقضاء البريطاني، تصديًا لحملات التشويه التي تستهدفها وكسبت جميع الدعاوى القضائية، بعد أن حققت مفوضية الجمعيات الخيرية البريطانية في أعمال الجمعية بعد حملة قادها اللوبي المؤيد لإسرائيل، ومنها لوبي "حقوقيون بريطانيون لأجل إسرائيل".

والعام الماضي، شنّت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حملة على الجمعية، واتهمتها بالإرهاب، قبل أن تعتذر عن ذلك، إثر قرار قضائي، ودفعت تعويضًا ماليا.

وكانت "ديلي ميل" و"ميل أون لاين" زعمتا في آب/ أغسطس 2018، أن "إنتربال" مولت مهرجانا تضمّن مسرحية تصور أطفالا يقتلون "يهودا"، في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إنها لدى نشر الخبر، "لم يكن لديها نية لاتهام المؤسسة وأمنائها بالترويج أو التغاضي عن معاداة السامية، والهجمات على اليهود" مقدمة الاعتذار لهم على الخبر.

وكان الصحيفة قالت إن "إنتربال" مؤسسة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية، لكنها وبعد مراجعة القائمة المنشورة عام 2003 تبين أنها "تعمل بشكل قانوني، ضمن قانون الجمعيّات الخيرية".

وقالت الصحيفة إن المؤسسة وأمناءها، "لا علاقة لهم بنشاطات إرهابية".

التعليقات