فنزويلا تحبط هجومًا عسكريا من كولومبيا

قال مسؤول فنزويلي إنّ مجموعة مسلحة شنت هجوما قبل فجر أمس، الأحد، بواسطة زوارق، ما أدّى إلى مقتل ثمانية مهاجمين واعتقال اثنين.

فنزويلا تحبط هجومًا عسكريا من كولومبيا

من مكان محاولة الهجوم (أ ب)

قال مسؤول فنزويلي إنّ مجموعة مسلحة شنت هجوما قبل فجر أمس، الأحد، بواسطة زوارق، ما أدّى إلى مقتل ثمانية مهاجمين واعتقال اثنين.

وذكر رئيس الحزب الاشتراكي، ديوسدادو كابيلو، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي إن السلطات استجوبت اثنين من المهاجمين، بينما قال وزير الداخلية، نيستور ريفيرول، إنّهم "إرهابيون مرتزقة" يهدفون إلى الإطاحة بحكومة فنزويلا وخلق حالة من الفوضى.

وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في مدينة لا غوايرا، التي تبعد 20 كيلومترا عن كراكاس، وتضم أضخم مطار في البلاد.

وأضاف الوزير أن قواته تمكّنت من قتل بعض المهاجمين وأسر البعض الآخر.

وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية واقتصادية كبيرة في السنوات الأخيرة ما تسبّب بتدهور الخدمات العامة مثل المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الطبية في هجرة نحو 5 ملايين شخص، بالإضافة إلى خضوع البلاد لحصار تتزعّمه الولايات المتحدة الأميركيّة.

ويدعم التحالف الذي تقوده واشنطن، ويضم ما يقرب من 60 دولة، زعيم المعارضة خوان غوايدو كـ"زعيم شرعي" لفنزويلا.

لكن الولايات المتحدة قادت حملة لإسقاط مادورو، وكثفت الضغوط في الأسابيع الأخيرة عبر توجيه الاتهام إلى الزعيم الاشتراكي بالاتجار في المخدرات وعرض مكافأة قدرها 15 مليون دولار لاعتقاله، كما فرضت واشنطن مزيدا من العقوبات الصارمة على فنزويلا، ما أدى إلى توقف قطاع النفط الفنزويلي ليحرم مادورو من مصدر رئيسي للعملة الصعبة.

وتكهن إيفان سيمونوفيس، وهو ضابط سابق رفيع في الشرطة الفنزويلية يقدم الآن المشورة لقادة المعارضة بشأن إستراتيجية المخابرات من واشنطن، على "تويتر" بأنه قد يكون هناك صدام بين قوات الأمن، وأشار إلى أن حكومة مادورو اختلقت قصة المؤامرة لتبرير "لقمع ضد الحكومة المؤقتة وأي فنزويلي يعارض الديكتاتورية".

ولكن بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الأميركيّة، تواجه حكومة مادورو العديد من التهديدات العسكرية الصغيرة، بما في ذلك محاولة اغتيال مادورو بطائرة بدون طيار ودعوة غوايدو إلى انتفاضة عسكرية، انضم إليها عدد قليل من الجنود.

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" يوم الجمعة أن محاولة على ما يبدو سيئة التمويل لتجميع قوة غزو من 300 رجل في كولومبيا تضم ضابطًا عسكريًا فنزويليًا سابقًا وفردَ خدمٍ سابقا في القوات الخاصة الأميركيّة، تعرضت لنكسات في آذار/مارس عندما تم اعتقال منظم رئيسي، وتم الاستيلاء على مخبأ للأسلحة وهجر بعض المشاركين معسكراتهم.

وربط كابيلو هجوم الأحد باللاعبين الرئيسيين في تلك المؤامرة المزعومة. وقد تم التعرف على أحد الرجال الذين قال إنهم قتلوا، وهو رجل يُدعى "النمر"، بأنه متورط في الحصول على أسلحة للقوة في كولومبيا.

ويقول مادورو وحلفاؤه إن إدارة ترامب عازمة على القضاء على الحكومة الاشتراكية الفنزويلية لاستغلال احتياطيات النفط الضخمة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وتحدث وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو لوبيز، على شاشة التلفزيون الحكومي يوم الأحد محاطا بجنود مسلحين ووحدات من الدبابات لإظهار عزم القوات المسلحة على الدفاع عن الأمة. ووصف المهاجمين بأنهم مرتزقة، مضيفًا "ليس لديهم شجاعة. إنهم جبناء".

التعليقات