سجّلت روسيا اليوم، الثلاثاء، عددا قياسيا جديدا تجاوز عشرة آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، ما يعكس أسرع انتشار للوباء في أوروبا.
وجاء عدد الإصابات الجديدة، الذي أعلنت عنه السلطات الروسية اليوم، أدنى بقليل من اليومين السابقين، لكنه بلغ 10,102 إصابة جديدة، وباتت الحصيلة الاجمالية في البلاد 155,370، بينما بلغ عدد الوفيات 1451 وفاة.
وكان رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أعلن عن إصابته بالفيروس، يوم الخميس الماضي. وقال المتحدث باسم مكتبه، بوريس بيلياكوف،، اليوم، إنه "بخير عموما"، موضحا أن علاج ميشوستين يتم "كما هو مقرر" في مستشفى عام، وأنه "يتواصل بنشاط هاتفيا مع زملائه".
وفي حين بدأت دول أوروبية عدة رفعا تدريجيا لإجراءات الإغلاق، تشهد روسيا انتشارا للوباء بوتيرة أسرع بكثير من بقية أنحاء اوروبا، علما أن بريطانيا سجلت، أمس، أربعة آلاف إصابة إضافية فقط.
وتبقى نسبة الوفيات في روسيا محدودة مقارنة بدول مثل إيطاليا وإسبانيا أو الولايات المتحدة. وتقول السلطات إن ذلك ناجم عن الإغلاق السريع للحدود وإجراء أكثر من أربعة ملايين فحص ومتابعة انتشار العدوى، لكن ثمة جهات تشكك في هذه الأرقام.
ووفق إحصاء لوكالة فرانس برس، تحل روسيا في المرتبة الثامنة عشرة في العالم لجهة عدد الوفيات بفيروس كورونا في حين تحتل المرتبة السابعة بالنسبة لعدد الإصابات.
رغم كل ذلك، تستعد روسيا لرفع تدريجي لتدابير الإغلاق اعتبارا من 12 أيار/مايو. ومن تداعيات الإغلاق أيضا في روسيا تضاعف حالات العنف المنزلي، التي يتم الإبلاغ عنها خلال فترة الحجر.
فقد أعلنت مفوضة حقوق الإنسان لدى الكرملين، تاتيانا موسكالكوفا، اليوم، لوكالة ريا نوفوستي أنه "بحسب منظمات غير حكومية، فانه منذ 10 نيسان/أبريل ارتفع عدد حالات العنف المنزلي بمعدل مرتين ونصف مرة".
وأضافت أنه "تقول النساء إنه في إطار نظام العزل، لا يمكنهن التقدم أمام السلطات" لطلب مساعدة و"إذا ذهبن، فانه لا يجري قبولهن عموما. ومن المهم جدا منح النساء حق التوجه الى مراكز مساعدة ضحايا العنف وعدم اعتبار ذلك خرقا لاجراءات العزل". وتحدثت الجمعيات التي تكافح العنف المنزلي عن ارتفاع كبير في العنف منذ بدء فترة العزل.
التعليقات