التحقيق مع الرئيس الفرنسي السابق المتهم بالتحرش

فتحت النيابة الفرنسيّة، اليوم الإثنين، تحقيقًا بحق الرئيس الفرنسي السابق، جيسكار ديستان، للنظر في قضية رفعتها صحافية ألمانية تتهمه بالتحرش الجنسي، حيث ادعت أنه لمس ردفيها في عام 2008، وفق ما أفاد مدعي عام باريس.

التحقيق مع الرئيس الفرنسي السابق المتهم بالتحرش

الرئيس الفرنسي الأسبق ديستان (أ ب)

فتحت النيابة الفرنسيّة، اليوم الإثنين، تحقيقًا بحق الرئيس الفرنسي السابق، جيسكار ديستان، للنظر في قضية رفعتها صحافية ألمانية تتهمه بالتحرش الجنسي، حيث ادعت أنه لمس ردفيها في عام 2008، وفق ما أفاد مدعي عام باريس.

وتقدمت الصحافية في التلفزيون الألماني العمومي "دبليو دي آر" آن كاثرين ستراك وهي تبلغ من العمر 37 عامًا، بشكوى يوم 10 آذار/ مارس في حقّ الرئيس الأسبق البالغ 94 عاما، تتهمه فيها بوضع يديه على ردفيها ثلاث مرات خلال حوار أجرته معه في مكتبه بباريس.

ورفض محامي ديستان التعليق على الموضوع عندما اتصلت به وكالة فرانس برس. ومن جهتها، قالت ستراك لوكالة فرانس برس "أنا سعيدة لقبول النيابة العمومية للشكوى الجنائية وقرارها فتح تحقيق"، وأضافت "أنا بتصرف القضاء الفرنسي في إطار هذا التحقيق".

وقالت خلال حديثها مع وكالة يوم الخميس، إنني "قررت أن أحكي قصتي لأنه يجب أن يعرف الناس أن رئيسا فرنسيا سابقا ضايق صحافية جنسيا، وهي أنا في هذه الحالة، عقب إجراء حوار"، مؤكدة بذلك المعلومة التي نشرت قبل يوم في جريدتي لوموند الفرنسية وسوداتشي زايتونغ الألمانية.

وجرت الحادثة التي تتهم بهاء الصحافية الرئيس الفرنسي الأسبق يوم 18 كانون الأول/ديسمبر 2018 خلال تسجيل حوار بمناسبة مئوية هيلموت شميت، المستشار الألماني الأسبق الذي كان ديستان مقربا منه خلال ولايته الرئاسية (1974-1981).

وشرحت الصحافية تفاصيل ما جرى وقالت حديثها أنه "عقب الحوار، طلبت من ديستان التقاط صورة رفقة زملائي. اُلتقطت الصورة من طرف معاونه الذي كان في المكان. كنت واقفة على يسار فاليري جيسكار ديستان وخلال التقاط الصورة وضع يده على خصري الأيسر ثم انزلقت في اتجاه ردفيّ وبقيت هناك".

ووفق آن كاثرين ستراك، تكرّر الأمر مرتين أخريين بعد برهة، عند التقاط صورة أخرى وعندما كان الرئيس الأسبق يُطلعها على صور قديمة جمعته برؤساء آخرين وبعائلته. وشدّدت "حاولت دفع يده مرة أخرى، لكني لم أنجح في ذلك".

ولإنهاء الأمر الذي اعتبرته "مهينا للغاية"، أكدت الصحافية الاستعانة بزميلها المصور الذي قام بتحويل مكان عاكس الضوء ووضع كرسيّا بينها وبين ديستان.

التعليقات