الحكومة البريطانية تثير ارتباكا بين المواطنين حيال كورونا

دخل البريطانيون اليوم الإثنين، في حالة بلبلة نتيجة تخبط الرسائل الرسيمة إزاء ما يجب أن يفعلوه بما يتعلق بالإجراءات الجديدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بعدما غيّرت الحكومة قرارها، من دعوة الناس إلى البقاء في منازلهم، إلى "اذهبوا إلى العمل...

الحكومة البريطانية تثير ارتباكا بين المواطنين حيال كورونا

(أ ب)

دخل البريطانيون اليوم الإثنين، في حالة بلبلة نتيجة تخبط الرسائل الرسيمة إزاء ما يجب أن يفعلوه بما يتعلق بالإجراءات الجديدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بعدما غيّرت الحكومة قرارها، من دعوة الناس إلى البقاء في منازلهم، إلى "اذهبوا إلى العمل إذا استطعتم".

ومدد رئيس الوزراء بوريس جونسون معظم إجراءات الإغلاق المفروضة في 23 آذار/ مارس لإبطاء انتشار الفيروس، بينما رسم طريقا لتخفيف الإغلاق على مراحل إذا استمر عدد الإصابات في الانخفاض، ولكن بينما كان يُطلب من معظم الموظفين في السابق الابتعاد عن أماكن العمل، قال جونسون أمس الأحد إن أولئك الذين لا يستطيعون القيام بعملهم من المنزل "يجب تشجيعهم بشكل نشط على الذهاب إلى العمل".

وقال أيضًا إنه يجب على أماكن العمل مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، ويجب تجنب وسائل النقل العام إن أمكن، ما يثير العديد من الأسئلة حول مدى فائدة النصيحة.

وتقول حكومة جونسون إن المزيد من التفاصيل ستأتي في وثيقة من 50 صفحة اليوم الإثنين.
لكن منتقدين اتهموا الحكومة ببث البلبلة.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر "يبدو أن رئيس الوزراء يطلب بشكل فعال من ملايين الأشخاص العودة إلى العمل دون خطة واضحة لسلامتهم، أو توجيه واضح حول كيفية الوصول إلى هناك دون استخدام وسائل النقل العام".

كما انتقد قادة اسكتلندا وويلز هذا الإعلان، ورفضوا قرار جونسون استبدال شعار "ابقوا في المنزل" بـ "البقاء في حالة تأهب".

وقالوا إنهم لن يغيروا رسالة "ابقوا في المنزل" في أراضيهم.

وفي وسط هذه البلبلة قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الإثنين، إن متاجر التجزئة التي تبيع سلعا غير ضرورية لن تعود للعمل حتى حزيران/ يونيو على أقرب تقدير في حين أن قطاعات أخرى لن تعود حتى تموز/ يوليو.

وقال راب: "ثمة تغييرات أخرى على أشياء مثل متاجر السلع غير الضرورية والعودة إلى المدارس، خاصة المدارس الابتدائية، والتي لن تبدأ حتى أول حزيران/ يونيو على الأقرب، وبشروط. بدءا من الرابع من تموز/ يوليوعلى أقرب تقدير، تلك القطاعات الأصعب بطبيعتها بسبب اختلاط الناس وصعوبة احترام المباعدة الاجتماعية، لن نستطيع القول... إننا سنسمح لها بالعودة قبل الرابع من تموز/ يوليو على الأقل".

التعليقات