روسيا تحشد لحفتر جوًّا

بثّت القيادة العسكرية الأميركيّة في أفريقيا، اليوم، الثلاثاء، صورًا قالت إنها لمقاتلات عسكريّة روسيّة وصلت لدعم اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الذي يقود تمردًا عسكريًا ضدّ حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا.

روسيا تحشد لحفتر جوًّا

حفتر ولافروف (أ ب)

بثّت القيادة العسكرية الأميركيّة في أفريقيا، اليوم، الثلاثاء، صورًا قالت إنها لمقاتلات عسكريّة روسيّة وصلت لدعم اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الذي يقود تمردًا عسكريًا ضدّ حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا.

وقالت "أفريكوم" إن روسيا نشرت مقاتلاتها العسكرية في ليبيا، مؤخرًا، لدعم مرتزقة من الروس يقاتلون هناك.

وأضاف البيان أنّه "من المرجح أن توفر الطائرات العسكرية الروسية دعما جويا وثيقا ونيران هجومية لمجموعة فاغنر" التي تساند قوات حفتر.

وتابع أن الطائرات وصلت من قاعدة جوية في روسيا بعد أن توقفت في سورية، حيث أعيد طلاؤها للتمويه على أصلها الروسي.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في روسيا للتعليق.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد أدانت ما تصفه "بتدفق سيل هائل من السلاح والمقاتلين على ليبيا"، واعتبرته انتهاكا لحظر على تزويد الأطراف الليبية بالسلاح.

والأسبوع الماضي، أوردت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الأمم المتحدة أطلقت تحقيقا حول إرسال 8 طائرات حربية روسية إلى حفتر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيّين أن هذه المقاتلات أرسلت من سورية إلى ليبيا قد "يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا".

كما ذكرت الصحيفة أن الإمارات أرسلت إلى مليشيا حفتر 10 آلاف طن من المعدات العسكرية منذ مطلع العام الجاري. كما أن خبراء الأمم المتحدة يتحرون إرسال 11 ألف طن من وقود الطائرات إلى مدينة بنغازي الليبية (شرق) منذ مارس/ آذار الماضي، وفق "فايننشال تايمز".

سياسيًا، أبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رئيس مجلس النواب الليبي الموالي لحفتر، عقيلة صالح، إن موسكو تؤيّد وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سياسية "تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة".

وصالح متحالف مع حفتر، الذي يسيطر على شرقي البلاد، ويعارض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس.

ومني حفتر خلال الأيام الماضية بخسائر عسكريّة فادحة، أبرزها سيطرة القوات المعترف بها دوليًا، بدعم تركي، على مطار الوطية العسكري، الذي يقع بمحاذاة الحدود الجزائرية.

كما أعلنت حكومة الوفاق الليبية، أول من أمس، الأحد، هبوط طائرتي شحن عسكريتين في مطار بني وليد (غرب)، للشروع في نقل مرتزقة شركة فاغنر الروسية، الذين فروا من محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابع للجيش الحكومي، مساء الأحد، بصفحته الرسمية على موقع فيسبوك.

وأضاف البيان أن "مرتزقة فاغنر تم نقلهم إلى وجهة غير معلومة حتى الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش".

التعليقات