مستشارو ترامب يخشون الأثر السياسي لتصريحاته العنصرية

تلقي موجة الاحتجاجات الأميركية المستعرة، على قتل عناصر الشرطة للمواطن الأسود الأعزل ومكبل اليدين، جورج فلويد، خنقا، بظلالها على الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في تشرين الثناي/ نوفمبر المقبل

مستشارو ترامب يخشون الأثر السياسي لتصريحاته العنصرية

(أ ب)

تلقي موجة الاحتجاجات الأميركية المستعرة، على قتل عناصر الشرطة للمواطن الأسود الأعزل ومكبل اليدين، جورج فلويد، خنقا، بظلالها على الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في تشرين الثناي/ نوفمبر المقبل.

وبينما تأتي موجة الاحتجاجات وسط جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أضرّ الولايات المتحدة واقتصادها بشكل خاص، محولة الانتخابات إلى استفتاء على الرئيس دونالد ترامب، يبدو أن الأخير بات ينحدر أكثر في خطابه العنصري والهجومي مما قد يهدد إعادة انتخابه.

(أ ب)

وأعد موقع "أكسيوس" الإخباري تقريرا أشار فيه إلى أن الدائرة المقربة من ترامب تخشى أن تغريداته العنصرية والهجومية على المتظاهرين قد تقلل من فرص إعادة انتخابه في الخريف المقبل.

ولفت الموقع أن ندرة تعبير الدائرة المقربة لترامب عن خشيتهم من تصريحاته المتهورة التي اتسمت فيها مسيرته السياسية بأكملها، تعني أن هذه المرّة هناك مخاوف حقيقية لديهم من أنّ هذه القضيّة ستعود بتبعات مهولة على الرئيس في حال استمر بتحريضه على المتظاهرين.

(أ ب)

وقال الموقع إنه في الأيام القليلة الماضية، حث العديد من المستشارين داخل البيت الأبيض وخارجه الرئيس على تخفيف حدة خطابه العنيف، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات العرقية وإيذائه سياسيا.

وشدد الموقع على أن أكبر مصدر للقلق في البيت الأبيض جاء بعد تغريدة ترامب التحريضية على "تويتر"، حينما قال: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، وهي عبارة تحمل دلالات عنصرية شديدة بعدما استُخدمت ضد الأميركيين من أصل أفريقي وحراكهم السياسي التحرري في ستينيات القرن الماضي، لتبرير وحشية الشرطة ضد السود. وخرج ترامب لاحقا لينفي معرفته السابقة بالتاريخ العنصري للعبارة، زاعما أنه لم يقصد المعنى المباشر لهذه العبارة.

(أ ب)

وأوضح الموقع أن شريحتي الناخبين الأكثر استياء من التحريض المستمر للرئيس الأميركي على المتظاهرين، هما المستقلين ونساء الضواحي، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن أفراد هاتين المجموعتين عبروا عن استيائهم من لهجة ترامب التحريضية، حتى وإن كانوا يبدون بعض الإعجاب بسياساته.

وذكر الموقع بحسب مصادره، أن حتى مساعدي ترامب الذين عادة ما يقللون من شأن أكثر تغريدات الرئيس تحريضا و"إثارة للاشمئزاز"، اعتبروا موجة التصريحات الجديدة مشكلة، بل وقال بعضهم إنهم شهدوا تداعيات سياسية مباشرة.

(أ ب)

ودار نقاش حاد داخل أروقة البيت الأبيض حول ما إذا كان من الضروري أن يخرج ترامب بخطاب عاجل للأمة حول الاحتجاجات، خصوصا أن التغريدة التي انتُقدت على نطاق واسعة لم تُحبط عزمه على تصعيد خطاب الكراهية والتحريض ضد المتظاهرين. ولكن ترامب انتهز فرصة حضوره لمشاهدة إطلاق وكالة "ناسا" لمكوك فضائي مأهول، وقدّم خطابا منمقا حول الاحتجاجات، متهما "عناصر شغب" باختراق المظاهرات ومثمنا قمع الشرطة للمتظاهرين.

ومع ذلك، خلص "أكسيوس" إلى القول إنه رغم الارتياح الذي شعر به مستشارو الرئيس من خطابه المكتوب مسبقا وخفيف اللهجة، إلا أنه ما من أحد يُمكنه أن يتوقع ما اللهجة التي سيتبعها ترامب في التحريض على المظاهرات على "تويتر".

التعليقات